رئيس التحرير
عصام كامل

"العتالون" .. فئة عاملة يمكنها إشعال فتيل ثورة غضب في إيران

ارشيفية
ارشيفية

احتجاج تلو الأخر تشهده إيران ضد الحرس الثوري الإيراني لنصرة "العتالين" الذين تعد أغلبيتهم من الأكراد الذين يعملون في نقل البضائع على ظهورهم أو على دواب بين الجبال الوعرة.

 

هاشتاج 


بدأت الاحتجاجات بـ" هاشتاجات"  ومن ثم تحولت لفاعليات على  الأرض وتظاهرات في إيران حيث كان لهاشتاج "إيران تنتفض" فضل في إذكاء التظاهرات الرافضة للنظام الإيراني نوفمبر2019، قبل أن تُخمد بالقمع. 

 

العتالين 


واحتل هاشتاج "‎لا تقتلوا العتالين" الترند في إيران قبل يومين  حيث غرد العديد من الإيرانيين للاحتجاج على قتل المواطنين الأكراد الذين يعملون بمهنة العتالة، ناقلين البضائع على ظهورهم أو على ظهور الخيل والبغال بين الجبال الوعرة عبر الحدود الإيرانية ـ العراقية، بحسب ما أورده موقع العربية.

 

 

الحرس الثوري 


وذكر المستخدمون مآسي قتل العتالين على أيدي حرّاس الحدود أو قوات الحرس الثوري، داعين إلى وضع قوانين تنظّم عمل هؤلاء الفقراء بشكل قانوني، وذلك عقب انتشار تقارير عن مقتل ما لا يقل عن 6 عتالين وجرح 14 منهم خلال شهر يوليو الماضي فقط، وفقاً لمنظمات حقوقية.


وذكرت وكالة "هنجاو" الحقوقية الكردية أن 20٪ من حالات الوفاة والمصابين كانت بسبب الظروف القاسية مثل السير في الثلوج والجبال والوديان الوعرة، لكن 80% منهم سقطوا "بنيران مباشرة" من قبل قوات حرس الحدود.

 

 الموت للدكتاتور 


وذكر الموقع أنه في ديسمبر  الماضي، تحولت مراسم تشييع شاب من أكراد إيران يُدعى فرهاد خسروي، توفي وعمره 14 عاماً بعدما حاصرته الثلوج أثناء كمين نصبته قوات الحرس الثوري، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الإيراني، حيث أطلقت الجماهير في مدينة مريوان هتافات "الموت للدكتاتور".


وحمل عدد من شبان قرية "ني"، التابعة لمدينة مريوان، قطعاً من الخبز بصورة رمزية للتعبير عن أنّ فرهاد الذي خرج لكسب لقمة العيش وإعالة أسرته وقع في كمين قوّات الحرس وتجمّد في الثلج وفقد حياته.


ويعاني الأكراد من قمع السلطات الإيرانية، كما تلاحق السلطات الأكراد إلى داخل العراق، في عمليات أبدت العراق رفضها لها أكثر من مرّة. 

الجريدة الرسمية