في ذكراها .. بهيجة حافظ .. أيقونة السينما التي ظلمها غياب التوثيق السينمائي
يحتفى محرك البحث الشهير جوجل اليوم الثلاثاء، بالذكرى الـ 122 لميلاد الفنانة المصرية الشهيرة بهيجة حافظ، وما لا يعرفه الكثيرون أن بهيجة فنانة شاملة وأيقونة في تاريخ الفن المصري بصفة عامة، والسينما المصرية بصفة خاصة وذلك لأسباب عدة تبرزها مسيرة هذه الفنانة القديرة.
ولقد ولدت بهيجة في مثل هذا اليوم من عام 1908، بحي محرم بك بمدينة الاسكندرية وكان والدها هو إسماعيل محمد حافظ ناظر الخاصة السلطانية فى عهد السلطان حسن كامل وإبن خالتها هو إسماعيل صدقي الذي كان رئيس وزراء مصر.
في عام 1925 تزوجت بهيجة من أمير إيراني ثم إنفصلا وعادت بعدها إلى الإسكندرية وبعد وفاة والدها انتقلت للعيش في القاهرة، وفي عام 1930
حصلت على دبلوم الموسيقى من باريس، وهو ما ساعدها لتكون رائدة تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائي، ومن أبرز مؤلفاتها الضحايا، الاتهام، ليلى بنت الصحراء، ليلى البدوية، سلوى، زهرة السوق، السيد البدوي، وكانت نشطة إلى الدرجة التي جعلتها تُنشىء أول نقابة للمهن الموسيقية عام 1937.
وإلى جانب عشق الموسيقى، درست بهيجة الإخراج والمونتاج السينمائي في برلين، وخاضت تجربة التمثيل من خلال أول أفلامها وهو فيلم زينب الذي أخرجه محمد كريم، وبه أصبحت أول وجه نسائي على شاشة السينما في مصر، ولم تتوقف عند هذا الحد رغم كل المشكلات التي واجهتها بسبب هذا الفيلم، بل خاضت تجربة الإخراج السينمائى من خلال المشاركة في إخراج فيلم الضحايا، ومن بعده إخراج فيلم ليلى بنت الصحراء والذي خاضت من خلاله تجربة الإنتاج السينمائي.
وبالرغم من هذه المسيرة الفنية الثرية والنشطة، ومواجهة المجتمع بأدوار لم تعتد عليها المرأة في هذا العصر، إلا أن بهيجة حافظ لم تحظ بالتقدير الكافي، ولم يتم الإحتفاء بها وبأعمالها وأدوارها كما ينبغي، ولقد عزز هذا الأمر غياب التوثيق السينمائى الذي ظلم بهيجة وتاريخها وساعد على عدم منحها المكانة التي تستحقها كفنانة شاملة عملت بكافة عناصر صناعة الفيلم السينمائى وأبدعت وأجادت.