نص التحقيقات مع شيري هانم وابنتها.. المتهمتان تعترفان بممارسة الدعارة مع الرجال.. نورا: "أمي سكتت علشان مزنوقين ومش مهم الشخص.. المهم الفلوس"
كشفت تحقيقات
النيابة العامة التي أجريت مع المتهمتين شريفة رفعت وابنتها نورا هشام، والمعروفتين
باسم "شيري هانم وبنتها"، أنهما اتخذتا من مواقع التواصل الاجتماعي
مجالا للتعرف على الرجال راغبي المتعة الحرام.
وقالت ابنة شيري هانم أمام النيابة: إنها انتقلت للعيش مع والدتها عقب انفصالها عن زوجها في عام 2005، وفي هذه الأثناء كان والدها يرسل إليها مصاريف الدراسة إلا أنها رسبت في الثانوية العامة وفور علمه امتنع عن إرسال الأموال لها.
وأضافت المتهمة أنه بعد رسوبها في الثانوية العامة وامتناع والدها عن الإنفاق عليها قررت عدم إكمال تعليمها ونزلت ووالدتها للعمل للإنفاق عليهما.
وأشارت المتهمة إلى
أنه منذ حوالي عام ونصف العام تعرفت على أحد الرجال عبر موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"،
وعرض عليها الزواج عرفيا، وكان متزوجا مقابل 80 ألف جنيه، وبعرضها الأمر على
والدتها وافقت، وبالفعل تزوجته وأخذت منه المبلغ وتطلقت بعد الزواج بـ 10 أيام فقط.
وأوضحت المتهمة أنه في هذه الفترة بدأت والدتها تنشئ حسابات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"
و"إنستجرام" و"فيس بوك"، بدعوى إعطاء نصائح للبنات، وبدأتا
تتقاضيان راتبا شهريا من "يوتيوب" يقدر بين 150 إلى 500 دولار فاستأجروا
بيتا في أرض الجولف إلا أن أحوالهما المادية بدأت تسوء ثانية.
وقالت المتهمة إن
عددا من الرجال الذين كانوا يبدون إعجابهم بصورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
طلبوا منها ممارسة الدعارة مقابل مبالغ مالية، وأبلغت والدتها بالفعل لأنهما في
هذه الفترة كانا "مزنوقين ماديا".. وبالفعل مارست الرذيلة مرتين مع
رجلين؛ الأول دفع لها 4 آلاف جنيه، وفي المرة الثانية 2000، مشيرة إلى أنها لا
يفرق معها الشخص.. المهم من يدفع أكثر.
وبمواجهة والدة
المتهمة "شيري هانم"، أنكرت معرفتها بما تفعله ابنتها، وواجهتها النيابة
برسائل نصية كانت قد أرسلتها لابنتها تقول فيها: "أقوله الظوافر دي حلوة ولا
لا؟ وبرافو عليكي نقي معاه.. هو قالك هيدفع كام علشان لو كده يزودلك الفلوس وأعتقد
إنه هيبعت مش أقل من 2000 جنيه، ولو فودافون كاش لازم آجي معاكي"، فأجابت: مش
فاكرة حاجة.. لأني ساعتها كنت باخد دوا مهدئ للأعصاب.
يذكر أن المحكمة
الاقتصادية، برئاسة المستشارة مروة هشام بركات، أجلت محاكمة المتهمتين شريفة رفعت
وابنتها نورا هشام، والمعروفتين باسم "شيري هانم وبنتها"، إلى جلسة ٢٧
أغسطس.
وتواجه المتهمتان اتهامات بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع
المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء
العام.
وظهرت شيري هانم
وابنتها بالحجاب والزي الأبيض والكمامات داخل قفص الاتهام.
ونسبت لهما
النيابة العامة إعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها واعتياد
إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها، فضلا عن إنشائهما وإدارتهما
واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
وكانت
"وحدة الرصد والتحليل" بـ"إدارة البيان بمكتب النائب العام"،
رصدت غضب رواد التواصل الاجتماعي مما تنشره المتهمتان من مقاطع تتضمن إيحاءات
جنسية وسبابًا وعبارات تخدش الحياء بمواقع التواصل الاجتماعي، وتلقت عدة مطالبات
بإلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما عبر الصفحة الرسمية للنيابة العامة بموقع
فيسبوك، وعبر خدمة الشكاوى الإلكترونية للنيابة العامة.
وتزامنًا مع ذلك
تبينت الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية - من خلال المتابعة والتحريات
- انتشار المقاطع المصورة المذكورة للمتهمتين بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛
بقصد التربح منها من خلال رفع نسب مشاهدتها، مما أثار غضب رواد تلك المواقع، وقد
أمكن للتحريات تحديد هويتهما ومحل تواجدهما، فألقي القبض عليهما وأحيلا إلى
النيابة العامة لاستجوابهما.
وشاهدت النيابة
العامة المقاطع التي نشراها بالمواقع المذكورة، واستجوبتهما، فأقرت إحداهما
بإنشائهما قناة بأحد مواقع التواصل للتربح منها من خلال نشر مقاطع وضعتا لها
عناوين تتضمن إيحاءات جنسية وألفاظًا نابية؛ لرفع نسب المشاهدة لها، ومِن ثَمَّ
التربح منها، بينما أقرت الأخرى باعتيادها ممارسة الدعارة باستخدام مواقع التواصل
الاجتماعي، واستغلال ما حققتاه من شهرة من خلالها.
وقد تبينت
النيابة العامة من فحص هاتف الأخيرة العديدَ من المحادثات والرسائل الجنسية، وطلبها
من البعض تحويلات نقدية لممارسة الدعارة، كما طالعت النيابة بإرشاد المتهمة
التحويلات البنكية التي تلقتها عبر أحد المواقع بشبكة الإنترنت.