قصة طبيب بالمحلة كشفه بـ6 جنيهات ويرفض زيادتها رحمة بالفقراء
منذ رحيل الدكتور محمد مشالي والمعروف إعلاميا بطبيب الغلابة ترددت الكثير من القصص عن أطباء كثيرين يقومون بفعل الخير ولايعرف عنهم الإعلام شيئا وذلك لأنهم يفضلون البقاء في الظل والحفاظ علي عمل الخير الذي يقدمونه للفقراء .
من بين هؤلاء الاشخاص الدكتور عماد الجرجاوي الذي تقع عيادته بمنطقة الرجبي بمدينة المحلة الكبري والذي تخرج في كلية الطب عام 1984 وعمل طبيبا للباطنة والأطفال بمستشفي المحلة العام منذ ذلك التوقيت .
دكتور عماد الجرجاوي قرر أن تكون قيمة كشفه ستة جنيهات وألاتزيد على هذه القيمة وذلك لمساعدة فقراء مدينة المحلة علي مواجهة المرض .
يرفض الدكتور عماد الجرجاوي تعيين سكرتيرة خاصة في عيادته فالمريض يقوم بدفع قيمة الكشف علي مكتب الطبيب قبل إجراء الكشف وذلك إذا كان يستطيع ان يدفع قيمة الكشف وفي حالة عدم قدرته لايدفع أي قيمة للكشف ويقوم الطبيب بمساعدته علي تحمل قيمة العلاج والمواصلات إذا كان من قرية من جوار مدينة المحلة .
يبدأ الدكتور عماد عمله بالعيادة في التاسعة مساء وحتي ينتهي من آخر كشف موجود بالعيادة وذلك لارتباطه برعاية والدته المسنة والتي يرعاها اويرفض الزواج للقيام برعاية والدته ويرتبط نزوله للعيادة بموعد نوم والدته التي تذهب للنوم في الثامنة مساء كل يوم بمنزلها بمنطقة محب بمدينة المحلة .
يرفض الدكتور عماد الجرجاوي غلق عيادته في الاجازات والاعياد الرسمية ويقوم بفتح منزله في منطقة محب لاستقبال المرضي وذلك بأن يقوم المريض برن جرس المنزل ليقوم الطبيب بإستقباله والكشف عليه مقابل ستة جنيهات .
يرفض الدكتور عماد الجرجاوي الظهور في وسائل الاعلام مؤكدا ان رسالته هي خدمة الفقراء والمحتاجين وهو الامر الذي اعتاد عليه منذ تخرجه سنة 1984 من كلية الطب .