أردوغان يغذي طموحه بإشعال الحرب بين أرمينيا وأزربيجان

أكدت صحيفة "زمان" التركية أن تركيا تسعى لإشعال حرب بين أرمينيا وأذربيجان على الإقليم المتنازع عليه بينهما "قرة باج"، حيث تتجه تركيا للتدخل العسكري المباشر بعد إرسالها عددا من المقاتلات الحربية.

ووصلت مقاتلات إف 16 التركية إلى أذربيجان، تحت غطاء المشاركة في المناورات البرية والجوية المشتركة للبلدين، بحسب وكالة الأناضول، حيث استقبلت المقاتلات التركية، بمراسم عسكرية قبل مشاركتها في المناورات الجوية بين البلدين التي تحمل اسم النسر التركي الأذربيجاني 2020.

وتجري المناورات في كل من العاصمة باكو ونخجوان وكنجة وكوردمير ويولاخ، وتستمر حتى 10 أغسطس الحالي، بينما تنتهي المناورات البرية في 5 أغسطس. 

وكانت القوات المسلحة التركية والأذربيجانية قد بدأتا مناورات عسكرية شاملة في أذربيجان تستمر 13 يومًا.

ويبدو أن أنقرة في توسعها بجميع الاتجاهات وتدخلها في جميع الساحات بعد سوريا وليبيا، وتقوم في هذه الأثناء بترسيخ التحالفات مع جمهوريات آسيا الوسطى، وخاصة تلك الناطقة بالتركية أو ترتبط مع تركيا بمصالح تجارية واقتصادية، بحسب صحيفة "أحوال" التركية.

وستكون أذربيجان القاعدة الأساسية لهذا المحور الجديد، وقد تنضم إليه دول ما يعرف بالمجلس التركي أو محور الدول الناطقة بالتركية وهي تركيا وأذربيجان وطاجيكستان وقرغيزستان، بالإضافة إلى تركمانستان وأوزبكستان.


وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع الأذربيجانية، حركة الدبابات والعربات المدرعة أثناء المناورات المشتركة، كما نشرت وزارة الدفاع التركية صورًا تظهر سير التدريبات في إطار المناورات العسكرية المشتركة بين جيشي البلدين.

 

 /Section_37/9_4137533

وقالت وزارة الدفاع عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إن المناورات المشتركة بين أذربيجان وتركيا، جرت بشكل متزامن في منطقتي باكو العاصمة ونخجوان، بمشاركة قوات برية وجوية.

وبرر أردوغان تدخله قائلًا: إن تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان، مضيفًا أن الاعتداء على حدود أذربيجان بالأسلحة الثقيلة هو مؤشر على أنها تتعرض لهجوم متعمد.

وادعى أردوغان أن هجمات أرمينيا ضد أذربيجان تتجاوز الحدود بهدف إطالة أزمة إقليم "قره باج" الأذري وإنشاء منطقة صراع جديدة.
وهدد أردوغان بأن تركيا ستستمر في الدفاع عن أذربيجان الذي بدأ به أجداده لعدة قرون في منطقة القوقاز، قائلًا: "من واجب تركيا بذل أقصى جهودها عبر علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في المنطقة والعالم، لدعم أذربيجان التي تربطها مع تركيا علاقات أخوة وصداقة قديمة"، بحسب "زمان" التركية.