خلافات بين الصيادلة والأطباء حول السماح لطلبة الصيدلة بالدراسة في كليات الطب
بات الخلاف واضحا بين الصيادلة والأطباء حول قرار تحويل طلبة الصيدلة إلى دراسة الطب.
الأطباء أكدوا أن القرار لن يحل أزمة الأعداد ولن يعطي أي ميزة زمنية لطالب بكالوريوس الصيدلة الذي درس مواد عديدة في الطب، وسيبدأ أيضا من السنة الأولى مع حذف المواد المكررة.. فيما رأى الصيادلة أن التحويل بين الكليات الصحية ليس ببدعة وفكرة الخريجين معمول بها خارج مصر بعد دراسة بعض برامج المعادلة ليصبح الصيدلى ممارسا لمهنة الطب.
أكد الدكتور عبدالعال محمد البهنسي، مؤسس المبادرة المصرية الوطنية لإصلاح القطاع الصحي، أن قرار السماح لطلاب كلية الصيدلة الالتحاق بدراسة الطب من السنة الأولى يدل على سطحية التفكير وافتقاد المنهج العلمي لحل المشكلات.
واضاف البهنسي إنه ليس من المعقول زيادة اعداد الملتحقين بكليات الطب دون زيادة القوة الاستعابية للكليات من مدرجات ومعامل وقوي بشرية من اعضاء هيئة التدريس بالإضافة الي تكدس كليات الطب حاليا بآلاف الطلبة مما يفوق القدرة الاستعابية للكليات.
وتساءل: كيف سيكون وضع الكليات ووضع التعليم في حالة اضافة أعداد اكثر إلى الاعداد الحالية.
وأكد ضرورة ان تخفض الدولة من تنسيق الثانوية العامة وجعل مجموع الالتحاق بكليات الطب ما بين 94 إلى 99%، وسيؤدي ذلك حتما إلى زيادة الاعداد الملتحقة بكليات الطب، والأخذ بعين الاعتبار جودة خريج الطب وسمعة الطب في مصر بالإضافة إلى القوة الاستعابية لمستشفيات الدولة لتدريب كل الخريجين ضمن برنامج تدريبي موحد.
وأشار الدكتور عبدالعال محمد البهنسي إلى ضرورة مناقشة اسباب عزوف الاطباء عن العمل داخل مصر والاقبال على العمل خارج مصر، سواء بدول الخليج او الدول الاوروبية والتي تفتح ابوابها علي مصراعيها للطبيب المصري وتوفر له سبل المعيشة الجيدة وبيئة العمل المناسبة والتعليم الطبي المستمر، بالاضافة إلى تأمين طبي شامل يغطي كل الامراض.
وشدد على ضرورة أن تعكف الدولة على دراسة وتنفيذ المقترحات الحقيقية لحل أزمة نقص الأطباء واصلاح النظام الصحي وهي الأجور والمرتبات مقارنة بدول الجوار وساعات العمل الأدميه والتدريب الطبي المستمر للطبيب الذي يضمن الحفاظ على اعلى كفاءة طبية وعلميه للطبيب وتحسين بيئة العمل داخل المنشآت الصحية وتأمين المنشآت الطبية وتوفير كافة الإمكانيات الطبية حتى يتمكن الطبيب من تقديم خدمة طبية حقيقيه يرضى عنها المريض دون تحمل أي أعباء ماليه إضافيه ودراسة أسباب عزوف الأطباء حديثي التخرج عن التكليف في مستشفيات الدولة والاتجاه إلى الهجرة لدول ألمانيا وإنجلترا بعد فترة الإمتياز مباشرةَ.
وأكد ضرورة تطوير مهنة التمريض الشريك الأساسي للأطباء في تقديم الخدمة الطبية وبحث مشاكلهم المالية والاجتماعية وتوفير كافة سبل التدريب الطبي المستمر بدلاَ من الإساءة المستمرة لهم في وسائل الإعلام.
ودعا د. البهنسي الدولة والحكومة إلى مناقشة أمور القطاع الصحي جدياَ على طاولة مستديرة تضم خبراء المنظومة الصحية بالداخل والخارج ومناقشة كل الحلول الفعليه المقترحه منذ سنوات لمشاكل القطاع الصحي الحالية والمستقبلية ووقف نزيف الهجرة في المستقبل..
وقال: أرى أن التكلفة الماليه لحل مشاكل الفريق الطبي أقل بكثير من برامج ومقترحات ليس لها أي قيمة.
وقال الصيدلي علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية: إن التحويل بين الكليات الصحية ليس ببدعة وفكرة الخريجين معمول بها خارج مصر بعد دراسة بعض برامج المعادلة ليصبح الصيدلى ممارسا لمهنة الطب اى طبيب.
وأشار إلي أن الصيدلى فى الوقت الحالى وفى بعض دول العالم ونظرا لاتساع دوره يقوم بالكشف على المرضى وكتابة الروشتات خاصة بعد ظهور تخصصات الصيدلة الإكلينيكية.
وأضاف عبدالله أنه إذا أرادت الحكومة تعويض النقص الحادث فى أعداد الأطباء عليها الاستعانة بالصيادلة الموجودين حاليا خاصة فى التخصصات الطبيه مثل "الميكروبيولجى والاقسام الاكلنيكال كذلك الوظائف الإدارية للمستشفيات والادارات و الاقسام.
وأكد ان القرار الخاص بتحويل طلاب الصيدلة إلي كليات ا لطب يزيد من أسهم الصيدلة فى بورصة الكليات الطبية نظرا لزيادة فرص الطالب أو الخريج فى مجالات واسعة.