لبنى عبد العزيز تعترف :رفضت "زوزو " حرصا على أسرتى
عملت مذيعة في سن 10 سنوات، وقدمت برنامج "ركن الأطفال" على موجات البرنامج الأوروبي، بترشيح من عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة، الذي أبدى إعجابه من طريقة إلقائها للأشعار وتلقائيتها في الحديث.
وفى مجلة صباح الخير عام 1980 وفى حوار مع لبنى عبد العزيز ـــ ولدت فى مثل هذا اليوم أول أغسطس 1935 ــــالتى لقبت بسمراء الشاشة قالت :
ظللت أعمل بدون أجر حتى سن الـ15 عامًا نظرًا لصغر سني، ولم أكن بحاجة إلى المال بقدر إشباع رغبتي في النجاح، ولكن ردود الفعل الإيجابية على البرنامج كانت بسبب الأداء المتميز الذي قدمته، وتفوقي على مثيله في "بي بي سي"، دفع المسئولين لإيجاد حل لأحصل على أجر، وبالفعل تم اعتماد شهادة طبيب تبرز أنني أكبر سنًا.. الطبيب زود لي سني ثلاث سنوات ، وصرفوا لي شوية قروش، وكنت فرحانة جدا..أيوه، كبرت بقى مرة واحدة، وبعدين دلوقتي نادمة جدًا، فعمري في الباسبور والبطاقة والأوراق الرسمية ليس الحقيقي، ومهما أقول للناس محدش بيصدقني .
كانت اول حرب لى مع عائلتى من اجل الدراسة فى الجامعة الامريكية فقد رفضت العائلة ذلك تماما كانوا رافضين استكمال نعليمى فى الجامعة من الاساس لكننى صممت ورضخ اهلى فى النهاية والتحقت بالجامعة الامريكية .
سافرت بعد ذلك الى امريكا بعد فوزى بمنحة دراسية من الفولبرايت لدراسة الدراما ،وهناك حصلت على الماجستير، وعند عودتى الى القاهرة طلبت منى جريدة الاهرام كتابة سلسلة مقالات عن ستديوهات هوليود ومقارنتها بنظيرتها فى مصر.
واضطررت ان اذهب الى ستديو نحاس بصحبة عثمان العنتبلى رئيس القسم الفنى فى جريدة الاهرام للتعرف على الاستديوهات المصرية فقابلت هناك المنتج رمسيس نجيب ،وكان المخرج صلاح أبو سيف دائم التواجد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان حريصًا على مشاهدة الروايات المسرحية العالمية التي نقدمها على مسرح هيوارت ، واعجبه ادوارى فطلبني للاشتراك في أفلامه، كما أن الروائي الراحل إحسان عبد القدوس كانت لديه ايضًا رغبة ملحة في أن أصبح ممثلة سينمائية،
ولكني لم تكن لدي نفس رغبتهم، حتى فوجئت في أحد الأيام باتصال تليفوني من العندليب عبد الحليم حافظ، يطلب مني الاشتراك معه في بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، وكان الأمر دفعًا من عبد القدوس وأبو سيف بعدما فشلت محاولاتهما في إقناعي، وفي النهاية وافقت على بطولة الفيلم.
وعن ذكرياتها مع عرض هذا الفيلم قالت كعندما ذهبت لمشاهدة فيلم "الوسادة الخالية "فى العرض الخاص وجدت كل من بالسينما يهجموا على فى اللوج الذى كنت اجلس فيه فتمزقت ملابسى وشعرى "اتنكش "وفزعت من تدافع الجمهور .
الفنانة لبنى عبد العزيز : ولدت نجمة شباك.. وأحلم بتجسيد شجرة الدر وحتشبسوت
وحول النجومية قالت :النجومية لم تكن من احلامى فقد كنت احب التمثيل فقط حتى اصبحت نجمة وعندما تحققت النجومية تعبت منها فقد كنت دائما بعيدة عن الوسط الفنى لدرجة انى كنت لا اختلط باحد وهى مجرد اوقات التصوير فاشعر بسلام داخلى وانا مع نفسى .، فلم اكن احب الشهرة ولا الزعامة ولا احب ان ابدو قائدة وهذه الصفة ملازمة لى الى الان فلا احب الحفلات ولا الافراح وعندما احضر مهرجان او احتفال تجدنى اجلس وحيدة فانا منطوية الى حدما .
وعن سؤال ناصر حسين لماذا لم تتعاون ثانية مع عبد الحليم حافظ قالت لبنى :
عرض على عبد الحليم تقديم فيلم آخر بعد نجاح الوسادة الخالية عندما علم بمشاركتى فيلم (رسالة من امرأة مجهولة مع فريد الاطرش ) فى محاولة لمنعى من العمل مع فريد ، لكن الفيلم كان قد اعجبنى فقدمته مع فريد الاطرش