تعرَّف على أيام التشريق.. وأعمال حجاج بيت الله فيها
يبدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، أول أيام التشريق، برمي الجمرات الثلاث.
وكان الحجاج وصلوا لمشعر منى بعد أدائهم طواف الإفاضة في المسجد الحرام، حيث اتخذت السلطات السعودية كافة الإجراءت الوقائية لضمان سلامة ضيوف الرحمن.
وتعرف أيام التشريق بأنها الأيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة، ولا يعدّ يوم النحر من أيام التشريق التي أمر الله تعالى بذكره فيها، حيث قال: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، وورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق.
إلّا أن العلماء اختلفوا في سبب تسميتها بأيام التشريق، فذهب فريق منهم إلى القول بأنها سميت بذلك لأن الناس كانوا يشرّقون فيها لحوم الأضاحي؛ أي أنهم يقدّدونها ويعرّضونها للشمس، وقال فريق آخر من العلماء أنّها سميت بذلك لأن صلاة العيد تؤدّى بعد شروق الشمس، فأُطلق على جميع الأيام أيام تشريق تبعًا لليوم الأول، وذلك ما يُعرف لغةً بتسمية الكلّ باسم البعض.
أعمال الحجاج في أيام التشريق
تبدأ تلك الأيام بيوم التشريق الأول وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة:
- اليوم الأول من أيام التشريق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله" رواه مسلم.
- يبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر، أي بعد الزوال، حيث تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى.
- يبدأ برمي الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى التي تسمى العقبة.
- يرمى كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة.
- الأفضل في رمي الجمرة الصغرى والوسطى أن يرميها وهو مستقبل القبلة والجمرة بين يديك، ثم يتقدم على الجمرة أمامها بعيدًا عن الزحام فيستقبل القبلة ويدعو طويلًا.
- يرمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلًا الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه، ثم يذهب ولا يقف للدعاء، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف بعدها.
في يوم التشريق الثاني وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة:
- يلزم المبيت بمنى هذه الليلة.
- بعد الظهر يرمي الجمرات الثلاث ويفعل كما فعل في اليوم الحادي عشر فيرمي الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.
- يقف للدعاء بعد الصغرى والوسطى.
- بعد أن ينتهي من الرمي إنْ أرد أن يتعجل في السفر جاز له.
- إنْ نوى التعجل فيلزمه الانصراف من منى قبل غروب الشمس ويطوف طواف الوداع.
- التأخر للحاج أفضل لقول الله تعالى "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"، ولفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنيل فضيلة الرمي.
- إذا أمكنه أن يصلي في أثناء بقائه في منى أيام التشريق في مسجد الخيف كان أفضل، لأنه "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيًا".
في يوم التشريق الثالث وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة:
- بعد المبيت بمنى ليلة الثالث عشر يرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال ويفعل كما فعل في اليومين السابقين.
- إنْ عزم الحاج الرجوع إلى بلده فطيطوف طواف الوداع، أما الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع؛ إلا إذا طَهُرَتا قبل السفر فوجب عليهما.
- قال الله تعالى "وأتموا الحج والعمرة لله"، وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة.
- يستحب للحاج أن يزور المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، لكنه ليس من مناسك الحج كما يظنه كثير من الناس.