أولاند: نبحث سبل توصيل الأسلحة للمعارضة السورية بعيدا عن "المتشددين"

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأحد، إن البحث جاري حاليا حول سبل توصيل السلاح إلى المعارضة السورية بعيدا عن من اسماهم بـ"المتشددين".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أولاند في أعقاب محادثات أجراها مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة.

وأضاف أولاند أن تسليح المعارضة كان مقرونا بشرط "ألا تصل الأسلحة إلى أيدي المجموعات المتطرفة"، مضيفا: "نبحث آليات إيصال الأسلحة إلى المعارضة السورية وعدم وصولها للمتشددين".

وشدد الرئيس الفرنسي على أنه يتعين على المعارضة السورية أن تسيطر على المجموعات المسلحة في سوريا "بما فيها المجموعات المتشددة؛ لأن ذلك فيه مصلحة سوريا".

واعتبر أولاند أن "المستفيدين من وضع الفوضى في سوريا هو نظام بشار الأسد الذي يستخدم ذلك ذريعة في استمراره في ذبح الشعب السوري".

وفي معرض رده على الموقف من مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، الرامي إلى وضع حلول للأزمة السورية، قال إن "هدف المؤتمر هو العمل على حل المشكلة سياسيا - وليس مجرد عقد مؤتمر فقط - وبالتالي فلا بد أن تكون مجموعة الدول المشاركة تضمن مستقبل سوريا".

وتابع أولاند: "وصل رئيس جديد في إيران ويجب أن نبين له أنه يمكن أن يمارس ضغطا على بشار الأسد لحل الأزمة، لكن إذا ما كرر تصريحات سلفه فإن ذلك لن يساعد على إنجاح جنيف 2".

وتأتي زيارة أولاند لقطر غداة ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد أمس في الدوحة بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة بينها أمريكا، وانتهى إلى قرار بزيادة الدعم للشعب السوري، ودعم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

ومن المقرر، أن يغادر الرئيس الفرنسي قطر مساء اليوم الأحد، متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارته رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، ستستمر بحسب مصدر في السفارة الفرنسية يوما واحدا.