رئيس التحرير
عصام كامل

تجار يحولون منازلهم لتربية الأضاحي بسبب كورونا |صور

تربية الأضاحي في
تربية الأضاحي في المنازل
هل علينا عيد الأضحى المبارك في ظروف استثنائية مرت على جميع دول العالم في ظل الجائحة التي انتشرت في جميع ربوع الأرض ولم يسلم منها اقتصاديات الدول أو حتى المواطنين الذين عانوا كثيرا من تبعاتها وتوقف حياتهم المعيشية.




لم يكن أمام المواطنين الذين يتأهبون طوال العام لانتظار عيدي الفطر والأضحى وبالتحديد العيد الكبير الذي يكثر فيه الخير وتزينه الأضاحي في جميع أنحاء الجمهورية إلا تغيير حساباتهم التي بددها هذا الفيروس اللعين، ولسان حالهم يقول " بأي حال عدت يا عيد. وتتعدد تلك المظاهر بين موسم حج محدود جدا، وبين إلزامية الصلاة في المنازل ووضع الكمامات وضرورة التباعد الاجتماعي وغياب الزيارات بين العائلات، بسبب الإجراءات الاستثنائية هذه السنة التي فرضتها الحكومة للحماية من الإصابة بالفيروس".



بينما تجار الأغنام والمواشي عانوا من نقص البيع عن كل عام بسبب كورونا "الناس معهاش فلوس تأكل نفسها مش يأكلوا الغلابة.. ربنا يعدي الأيام دي على خير وربنا يلطف بينا ".



يقول حسن علي أحد مربين المواشي بمنطقة دار السلام في القاهرة: في الظروف الطبيعية العادية، من المعتاد أن تكون التحضيرات لعيد الأضحى متعبة قليلا بسبب عملية البحث عن الأضحية بثمن مناسب ومعقول، ثم التخطيط الجيد لعملية نقل الأضحية من مكان الذبح إلى مقر السكن تفاديا لأية عقوبة قانونية، إلا أن تداعيات أزمة كورونا أثرت على موسم عيد الأضحى هذا العام.



وظهرت بعزبة خيرالله والبساتين  بمنطقة حلوان هذا الموسم لأول مرة فكرة شراء المضحي للأضحية قبل العيد بنحو شهر أو أكثر، وبدلا من تربيتها داخل منزله يقوم بوضعها عند أحد المربين للمواشي داخل منزله لكسب لقمة عيش في الفترة الصعبة نظير مبلغ محدد بينهما، ليقوم بتربيتها والعناية بها حتى قدوم العيد ويعطيها لصاحبها لحظة وصول الجزار للمنزل .



يقول حسن: " التجار حولوا منازلهم في عزبة خيرالله الى مزارع صغيرة لتربية الضواحي ويستلمها اصحابها فور وصول الجزار.. دي أول تجربة لينا في الموضوع ده علشان مشاكل الحياة بسبب فيروس كورونا وغلاء أسعار الأضاحي قبل العيد". 



وأضاف أن أجرة تربية الأضاحي نظير الرعاية تتراوح ما بين 20 إلى 30 جنيها في اليوم، مشيراً إلى أن هذا الأمر يكون خلال الشهر الأخير قبل عيد الأضحى المبارك، لأن الأسعار منخفضة في هذه الفترة، موضحاً أن المضحي يقوم بشراء الخروف ويضعه عند المربي ليرعاه له نظير المبلغ المتفق عليه.


واختتم حديثه: " سبحان الله في الأزمة الخير بيكون كتير .. احنا بنفضي بيوتنا وبنراعي المواشي والأغنام فيها طول الشهر علشان نعمل أي مبلغ يساعدنا في الحياة المعيشية الصعبة".
الجريدة الرسمية