لماذا تضاعف قطر من ضخ أموالها في خزينة الإخوان؟ ‏

عاد الحديث عن التمويل القطري لجماعة الإخوان الإرهابية إلى دوائر الإعلام من جديد، بعد تدوال العديد من الجهات الدولية أرقام ‏مرتفعة اقتطعت مؤخرا من ميزانية الدوحة لإنغاش الكيانات الإخوانية سواء داخل أو خارج المنطقة.

وتسعى قطر بالطبع من ضخ كل هذه الأموال إلى الحصول على نتائج بالتبعية من الإخوان لصالح الأجندة القطرية التركية التي ‏تريد إعادة الإسلام السياسي وعلى رأسه العثمانية الجديدة مرة آخرى، ولكن ما فائدة كل هذا للدوحة إذا استمرت مقاطعتها من أغلب ‏البلدان المجاورة، وفرض حصار شرس عليها في جميع المجالات . ‏

وأشار المالك إلى أن قطر تنحاز إلى تنظيم الإخوان أينما كان وجوده، وتدعمه بالمال، وتستضيفه على أراضيها، وتخطط ‏مع قادته ومفكريه على ما يكرس أوهام الدوحة لتكون قوة يُحسب لها في المعادلات السياسية والاقتصادية والأمنية.‏

وأكد الباحث أن قطر تجهل أن هذا التنظيم فوق كونه تنظيمًا إرهابيًّا فهو الآن في أسوأ وضع، وقال: هُزم في مصر، والسعودية، ‏ودول الخليج، ولم يفعل شيئا أكثر من إغراق قطر بكثرة المطالبات المالية، التي ليس لها نهاية، مختتما حديثه بالقول: لن تحصد الدوحة من هذا ‏التحالف إلا المزيد من الخسائر، وبقاء مقاطعة الدول الأربع الكبار في المنطقة على ما هي عليه.‏

محمد الشهرى، الكاتب والمحلل العسكرى والإستراتيجى، يرى أن قطر لم تعد دولة عربية ذات شأن، بل دويلة تحكمها أجندة ‏خارجية ‏تريد نهب خيرات القطريين وتعطيها لغيرهم. ‏

ويوضح الشهرى أن قطر نهبها الإخوان وأردوغان، والأخير جعل منها ولاية تابعة له، لافتا إلى أن أغلب أموال الدويلة القطرية ‏تذهب ‏إلى شركات العلاقات العامة فى الغرب لتحسين صورة الحمدين الموصومة بدعم العنصرية، والتطرف، والإرهاب.‏

وأكد الباحث أن النظام القطرى تلقى ضربات موجعة ومخزية بعد الكشف عن الفضائح المعروفة إعلاميًا بتسريبات خيمة ‏القذافى، ‏التى فضحت حكام قطر وتآمرهم الدنيء ضد السعودية ورموزها، وجميع دول الجوار. ‏

واختتم حديثه قائلا: لن تدوم هذه الحالة، وسيقع حكام قطر فى شر أعمالهم، ولن تجدى معهم الثروات المبعثرة، أو إعلامهم الذى يسيطر ‏عليه ‏الإخوان وحلفاؤه . ‏