اليونان تكشف حقيقة شرائها "صفقة طائرات" تركية في بادرة اتفاق بين البلدين
في ظل توتر متصاعد بين البلدين لا سيما بشأن موارد الطاقة في منطقة شرق المتوسط، نفت اليونان أنها تنوي شراء عشرات الطائرات المسيّرة (من دون طيار) من تركيا.
وقالت وزارة الدفاع اليونانية، أمس الخميس، إن التقارير التي تحدثت عن الاتفاق على شراء 50 طائرة مسيّرة تركية الصنع غير صحيحة، وفقا لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية.
وأضافت الوزارة في بيان أن "المعلومات المنتشرة على الإنترنت، خاصة على المواقع الإخبارية، يجب أن تكون مؤكدة قبل أن تذاع محليا، لا سيما إن كانت تمس الدفاع والأمن القومي".
وكانت صحف تركية ويونانية أشارت خلال الأيام القليلة الماضية إلى إبرام أثينا صفقة طائرات مسيّرة تركية، فيما قد يعد بادرة اتفاق بين البلدين اللذين تشهد علاقتهما توترًا مؤخرًا.
وأشارت صحيفة "خبر تورك" التركية إلى أن اليونان ستشتري 50 طائرة تصنعها شركة "أسوفا"، ويستخدمها الجيش التركي في عملياته، كما سبق لأنقرة أن صدرتها إلى الصين.
وتصاعد التوتر القائم منذ فترة طويلة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، بعدما أصدرت البحرية التركية نشرة تحذيرية حول إجراء عمليات مسح زلزالي في المياه الواقعة بين قبرص وكريت.
وأعلنت أنقرة عزمها بدء التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، في مناطق تزعم أنها ضمن جرفها القاري، بينما تقول اليونان إنها في مياهها الإقليمية.
والأربعاء قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إن بلاده منفتحة على الحوار مع تركيا "لكن ليس تحديد التهديد"، في إشارة إلى تصعيد أنقرة بشرق المتوسط.
وأوضح الوزير اليوناني، في مقابلة صحفية مع قناة "ERT" الرسمية، أنه لا يوجد مسار متفق عليه لأجل بدء المباحثات بين أنقرة وأثينا في الوقت الحالي.
وأتت تصريحات الوزير بعدما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن بلاده قد توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت، انتظارًا لمحادثات مع اليونان.
وذكر كالين في مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك" التلفزيونية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب تعليق أنشطة التنقيب عن البترول في شرق المتوسط لمدة معينة، كـ"نهج بنّاء تجاه المفاوضات".