رئيس التحرير
عصام كامل

التويجرى: "الإيسيسكو" تعمل للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس

الدكتور عبد العزيز
الدكتور عبد العزيز التويجري

أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" الدكتور عبد العزيز التويجري أن المنظمة تعمل على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في القدس الشريف، وتقف ضد محاولات العدو الإسرائيلي المستمرة لطمس معالم الهوية العربية، والإسلامية في القدس الشريف، مشيرا إلى تعاون المنظمة المستمر مع اللجنة الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في هذا الإطار.


وقال التويجري، الذي يزور المملكة حاليا، خلال لقائه اليوم الأحد مع وزير التربية والتعليم الأردني رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد الوحش، " إن المنظمة قامت من خلال خبرائها، بالعديد من الدراسات حول الأخطار التي تتهدد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ؛ بسبب المحاولات الإسرائيلية المستمرة للنيل منها.

ونوه بدور المنظمة في التحذير من هذه المخاطر والتعريف بها والعمل مع المنظمات العربية والإسلامية والدولية الأخرى لوقفها والتصدي لها.

وشدد التويجري على دور المنظمة الداعم للقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها والحفاظ كذلك على الهوية العربية والإسلامية، لافتا إلى أن المنظمة تعمل كذلك على تعزيز الوحدة بعيدا عن الطائفية وبث الفرقة بين المذاهب الإسلامية.

وقال "إن المنظمة ليست منحازة إلى طائفة ضد أخرى ولكنها دائما تقف مع الحق وأصحابه ضد الظلم والعدوان".. مشيرا إلى أن الأمة تمر اليوم بمنعطف خطير يتوجب علينا الاحتكام فيه إلى العقل والمنطق والحفاظ على الوحدة الإسلامية.

وأشار إلى أن ما يجري على الأرض السورية منذ ما يزيد على عامين يمس الأمة ووحدتها ويجعل مستقبلها في خطر ويترك آثاره على أبنائها جيلا بعد جيل ويضعف وحدتها وكلمتها ويسيء إلى مكارمها النبيلة وثوابتها الراسخة في التسامح والإخاء.

وأكد التويجري تقدير وإعجاب "الإيسيسكو" بالخدمات التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين ككل والطلبة السوريين على وجه الخصوص، وما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود كبيرة لاستيعاب الطلبة السوريين في مدارسها.

ومن جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الوحش الجهود التي تقوم بها بلاده بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن المقدسات والحقوق الإسلامية في القدس الشريف، مشيرا إلى أن المقدسات الإسلامية في القدس بحاجة إلى تضافر جميع الجهود العربية والإسلامية للدفاع عنها وحمايتها من مخاطر التهويد التي تتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى الموقف الأردني فيما يتعلق بالأزمة السورية ودعوته المستمرة إلى ضرورة تضافر كل الجهود لوقف سفك الدماء فيها، كما استعرض الجهود الأردنية في استقبال الأشقاء السوريين والعمل مع المنظمات العربية والإسلامية والدولية المختصة لتوفيرسبل العيش الكريم والآمن لهم في مخيمات اللجوء.

وقال الدكتور الوحش: إن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية ما يزيد على نصف مليون لاجئ سوري، فيما بلغ عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الاردنية ما يقارب 52 ألف طالب وطالبة تقدم لهم الخدمات التعليمية اللازمة.

من ناحية أخرى، التقى رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري اليوم مع الدكتور التويجري ورئيس المنتدى العالمي للوسطية رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي وأعضاء وفد المنتدى المرافق.

وأكد المصري، خلال اللقاء، حرص الأردن على تعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والعنف.

وأشاد بجهود المنتدى العالمي للوسطية في بناء خطاب إسلامي معتدل يرسخ ثقافة الحوار وصولا إلى حلول لمختلف القضايا التي تواجه الأمة خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع تبني منهج وسطي رشيد على جميع الصعد.

وتم خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية بالأردن المهندس مروان الفاعوري، استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة وحاجة الأمة في هذا الظرف الحرج إلى تفعيلِ مبدأ الوسطية في قطاعات حياتها جميع لتجاوز واقعها الحالي.
الجريدة الرسمية