"فيتو" ترصد استعدادات مجازر الإسماعيلية لعيد الأضحى | صور
تجولت عدسة "فيتو" داخل أكبر مجزر آلي بالإسماعيلية والذي يقع على مساحة تتجاوز 10 أفدنة لترصد استعدادات المجازر لاستقبال عيد الأضحى.
مراحل المجزر
و يقول الدكتور حسن محمد إسماعيل مدير مجزر الشركة الدولية للإنتاج الحيواني: إن الحيوانات تمر بعدة مراحل قبل ذبحها حيث يتم وضعها بالمحجر الحيواني التابع للشركة، ويتم الكشف عليها وفور التأكد من سلامة الحيوان ، يتم اقتياده عبر ممر آمن يصل بين المحجر والمجزر ، حيث يتم الكشف عليه مرة أخرى ويتم فحصه جيدا للتأكد من خلوه من الأمراض الجلدية أو الوبائية الظاهرة.
وأضاف أنه فور حصول الموافقة على الذبح يدخل الحيوان إلى ممر "حلة الذبح" حيث يتم إدخاله دخل غرفة الذبح ويتم غلق الغرفة عليه وذبحه طبقا للشريعة الإسلامية .
وأكد أنه عقب ذلك يتم سحب الحيوان وتعليقه على قضبان حديدية حيث يتم سلخه وإفراغ معدته والتي يتم دخولها في مرحلة تصنيع أخرى.
وأشار إلى أنه يتم الكشف على الحيوان للمرة الثالثة وذلك للتأكد من خلوه من الأمراض الباطنية أو العضوية التي لا تظهر لها أعراض مثل أمراض الغدد وغيرها .
وأشار إلى أن الحيوان يتم وضع الختم عليه عقب الكشف والتأكد من خلوه من الأمراض أما إذا تم اكتشاف أي مرض في الحيوان يتم تجنيبه ، و أضاف أن المرحلة الأخيرة بعد وضع الختم على الحيوان هي مرحلة التوزيع.
ولفت الدكتور حسن إسماعيل إلى أن الشركة تمتلك أسطولا من السيارات التي تقوم بتوزيع اللحوم على الجزارين بمحافة الإسماعيلية، ومحافظات منطقة القناة، بل وبكافة أنحاء الجمهورية وذلك بإشراف مباشر من مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية، بالإضافة إلى وجود 3 منافذ داخلية لبيع اللحوم ملحقة بالمجزر .
وأكد " إسماعيل " أن عدد الرؤوس المذبوحة يعد قليلا مقارنة بالسنوات السابقة وبخاصة مع قرار وقف الاستيراد وأثر ذلك ارتفاع أسعار اللحوم ، بالإضافة إلى جائحة كورونا والتي جعلت الناس يمتنعون عن شراء اللحوم .
ومن جهة أخرى أكد محمد عبد اللطيف يعمل جزارا بمنفذ بيع لحوم تابع للمجزر : أن إقبال المواطنين على شراء اللحوم ليس ككل عام وذلك نظرا للظروف التي تمر بها البلاد وتحديدا جاحة كورونا والتي جعلت الناس غير مقبلين علي شراء اللحوم مما جعل الجزارين من الفئات المتضررة من تلك الجائحة .
أهمية الكشف
و أوضح الدكتور أحمد الجارحي مدير الرقابة على المجازر بمديرية الطب البيطري أن مراحل الكشف التي يمر بها الحيوان منذ دخوله المحجر وحتى خروجه إلى سيارات التوزيع مهمة جدا لأنها تبين مدى صلاحية المذبوحات منها النظر إلى الوزن والسن وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية ولتحديد نوع الختم الذي ستمهر به الذبيحة لأن هناك نوعين من الأختام الختم المربع والذي يدل على أن اللحوم كبيرة في السن والختم الدائري والذي يدل علي أن عمر الحيوان المذبوح صغير .
ولفت " الجارحي" إلى أن هناك أمراضا تصيب الحيوان تظهر قبل الذبح منها "التيتانوس" و"السعار" والتي يمكن أن تصيب ربة المنزل أو المتعامل مع تلك اللحوم المصابة ،بالإضافة إلى أمراض لا تظهر إلا عقب الذبح لذلك يتم الكشف على الحيوان بعد الذبح مباشرة مثل الكشف عن مرض السل، كذلك يتم فحص الغدد الليمفاوية، و حويصلات الديدان الشريطية والتي تكون بمواطن باللسان والقلب ، مما يوضح أهمية المجازر الحكومية والتي تقوم بدور طبي متعلق بحياة الإنسان .
رقابة يومية
وأكدت الدكتورة سهير قاسم مدير قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري أن المديرية تتابع يوميا المجازر بالحملات التفتيشية والتفقدية للعمل بالمجازر، وفحص عينات اللحوم سواء كانت في مرحلة الذبح أو التنظيف ، أو مرحلة التحميل حيث تقوم فرق مديرية الطب البيطري بفحص اللحوم بدقة خلال كل مرحلة ، بالإضافة إلى متابعة عمليات الذبح، وشددت على حتمية التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية .