رئيس التحرير
عصام كامل

عمالقة الإنترنت.. نص أقوال ممثلي أكبر 4 شركات في العالم أمام الكونجرس

رؤساء شركة أمازون
رؤساء شركة أمازون وآبل وجوجل وفيسبوك

بدأ الكونجرس الأمريكي مساء اليوم الأربعاء استجواب أقوى أربعة مديرين تنفيذيين فى صناعة التكنولوجيا، جيف بيزوس مؤسس أمازون وتيم كوك الرئيس التنفيذى لأبل ومارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك و ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذى لشركة ألفابيت المالكة لجوجل.

 


وظل العمالقة الأربعة مسئولين عن عقود من المكاسب الاقتصادية لأمريكا، والهيمنة فى مجال التطبيقات الرقمية والأدوات الأخرى التى ساعدت الناس على التواصل والتسوق والسفر بسهولة أكبر من ذى قبل، إلا أن النمو الهائل فيها جاء أحيانا بثمن كبير، فالبيانات التى يجمعونها تضع خصوصية المستخدمين فى خطر، والخدمات التى يقدمونها يمكن أن تضر نفس العمال الذين يوظفونهم، والمحتوى الذى يسمحون به إلكترونيا يحمل مخاطر لتقويض الديمقراطية.

 


شركة آبل


دافع الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، عن شركته أمام الكونجرس الأمريكي قائلا إنها ليست مهيمنة عليأى سوق، وتواجه منافسة شرسة في أسواق الهواتف الذكية.


وقال كوك أمام لجنة الاستماع فى الكونجرس للمسائلة بشأن الممارسات التجارية والالتزام بقانون مكافحة الاحتكار: "هدفنا هو أن نكون الأفضل وليس الأكثر"، مضيفا "ليس لدينا حصة مهيمنة في أي سوق أو في أي فئة من المنتجات التي نزاول فيها أعمالنا" .



شركة أمازون


أكد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، أمام جلسة الاستماع أنه لا توجد قوة في العالم قادرة على تحريك شركة تواجه النقد، ولا تزال تعتقد أنها تفعل الشيء الصحيح.


وبشأن اتهامات الاحتكار، قال بيزوس إن أمازون تواجه سوقًا مزدحماً في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، يسمى «العلامات التجارية المزدهرة» مثل Target و Costco و Walmart.

 

وأكد الرئيس التنفيذي أيضًا أن شركته تستحق التدقيق، قائلاً "اسمحوا لي أن أختتم بالقول إنني أعتقد أنه يجب فحص أمازون، يجب علينا فحص جميع المؤسسات الكبيرة، سواء كانت شركات أو وكالات حكومية أو غير ربحية، ومسؤوليتنا هي التأكد من أننا نجتاز هذا الفحص بشكل جيد".

 


وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أمازون إلى "الثقة" التي يتمتع بها الأمريكيون في أمازون، قائلا "نحتاج إلى عمال أمريكيين لتقديم منتجات للعملاء الأمريكيين".


واستشهد بيزوس بعدد الوظائف الأمريكية التي ساعدت شركته في توفيرها: "أبل شركة أمريكية فريدة نجاحها لم يكن ممكنا إلا في هذا البلد".



شركة جوجل


واجه الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاى، أسئلة حول طبيعة عمل الشركة مع الصين فى الاستجواب أمام الكونجرس.


وتلقي بيتشاى الاسئلة بشأن اسباب عمل الشركة في مشاريع مثل Dragonfly و Maven، التي عملت على محرك بحث خاص بالصين، لكنها تخلت عنهم في 2018 بعد احتجاج الموظفين، بالأضافة إلي سؤاله حول موقف جوجل من السياسات الصينية لقمع المعلومات.


وأجاب بيتشاىمؤكدا علي أن شركته تعمل بالشراكة مع وكالات الولايات المتحدة، وكانت مصرّة على عدم خدمة العملاء الصينيين في الوقت الحاضر باستثناء عدد قليل من المشاريع.


وقال بيتشاي: "نحن فخورون بدعم الحكومة الأمريكية"، مضيفًا أن الشركة لديها مشاريع مع البحرية وفروع أخرى، وأنها لا تقدم أيًا من خدماتها في الصين.


وتابع بيتشاي قائلاً إنه سيقدم تفاصيل أكبر عن الشراكات الحالية إذا أراد الكونجرس المتابعة.


شركة فيسبوك


من جانبه، واجه الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، مارك زوكربيرج، تساؤلات من قبل لجنة الكونجرس حول رسائل البريد الإلكتروني الداخلية للشركة التي أرسلها في عام 2012 حول شراء انستجرام، حيث حصلت اللجنة القضائية بمجلس النواب على رسائل البريد الإلكتروني كجزء من تحقيقها في مكافحة الاحتكار من قبل شركات التكنولوجيا الكبيرة.


وقال النائب في الكونجرس جيري نادلر، إن رسائل البريد الإلكتروني أظهرت أن فيس بوك نظر إلى انستجرام على أنه تهديد ، وبدلاً من التنافس معه، اشترته شركته.


ورداً على ذلك، لم ينكر زوكربيرج أنه اعتبر انستجرام تهديدًا، لكنه أشار إلى أن الصفقة وافقت عليها لجنة التجارة الفيدرالية في ذلك الوقت.


وكانت معركة الولايات المتحدة مع الصين من أجل التفوق التكنولوجي، جزءًا من حجة مارك زوكربيرج، حيث قال: "إذا نظرت إلى المكان الذي تأتي منه شركات التكنولوجيا الكبرى، كانت الغالبية العظمى من الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن، واليوم نصفهم تقريباً صينيون".


وأوضح زوكربيرج، أن شركته أدت دورا مهما وقت انتشار الوباء وكانت أداة تواصل للناس فى مختلف أنحاء العالم، سواء للاطمئنان على بعضهم البعض أو لأداء الأعمال.


ورفض الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك مرة أخرى فكرة الاحتكار، مؤكدا وجود "منافسة شديدة" تواجه شركته، وحدد عدد من المنافسين، بما في ذلك من منصة الرسائل iMessage من آبل ومنصة الفيديو القصيرة TikTok و YouTube وقال زوكربيرج أيضًا إن الشركة تتنافس مع أمازون وجوجل في مجال الإعلانات.



ودافع جميع المديرين التنفيذيين عن وطنية شركاتهم وأنها بالأساس تعود بالنفع على أمريكا.

الجريدة الرسمية