رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: ذروة كورونا في إقليم شرق المتوسط كانت بنهاية يونيو الماضي

أخمد المنظري
أخمد المنظري

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة ‪ العالمية لدول شرق المتوسط إن الحالات الأولى للإصابات بفيروس كورونا ظهرت في فبراير في قليم شرق المتوسط، ولكن بدأ تسارع هذا التقدم في شهر مايو، بينما حدثت الذروة في الحالات بنهاية يونيو - والتي يمكن أن يُعزى أغلبها إلى تراخي البلدان في تطبيق التدابير الاجتماعية خلال فترة شهر رمضان وعيد الفطر.‬‬




وأكد أن الاتجاه الإقليمي العام للحالات والوفيات المُبلَّغ عنها على مدار الأسبوعين الماضيين قد بدأ يستقر، بل أنه أيضاً أخذٌ في التناقص.


وقد يمثل هذا الوضع بارقة أمل، إلا أن الصورة لا تزال ضبابية على مستوى فرادى البلدان. ففي حين تُبلغ بعض البلدان عن تناقص الحالات واستقرار أعداد الوفيات؛ يُبلغ البعض الآخر عن ارتفاع حاد في أعداد الحالات؛ وتُبلغ بلدان أخرى عن ارتفاع تدريجي في عدد الحالات؛ بينما يُبلغ البعض الآخر عن بقاء وضع الحالات على ما هو عليه أو حدوث استقرار بها.


ويُشير استقرار الحالات على الصعيد الإقليمي العام على مدار الأسبوعين الماضيين إلى أننا قادرون على تغيير مسار هذه الجائحة. ولكن اليوم، إذا لم تتمكن البلدان من الحفاظ على فعالية تدابير الصحة العامة، سيظل خطر معاودة ظهور مرض كوفيد-19 وانتشاره في الإقليم مرتفعاً ارتفاعاً شديداً.


وقال المنظري إن كثيرا من بلدان الإقليم لا تزال بصدد تخفيف التدابير الاجتماعية بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي خلفتها الجائحة، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% خلال عام 2020، وعند اتخاذ قرارات بشأن إنهاء حظر الخروج، وفتح الحدود، وإعادة فتح المدارس والأعمال التجارية، يجب على الحكومات أن تنظر في كيفية تنفيذ ذلك بطريقة تُخفف من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بكوفيد-19 المحتمل أن يقترن بتخفيف التدابير.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تستند هذه القرارات إلى إجراء تقدير موضوعي للمخاطر، بحيث تكون مُسندة بالأدلة. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يتم تخفيف التدابير الاجتماعية على مراحل بمرور الوقت، مع استهداف المجتمعات المحلية وإشراكها. وذلك لأن إدارة تخفيف التدابير الاجتماعية بطريقة غير صحيحة كانت تقترن عادةً بعودة ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19، حتى في بعض البلدان الأكثر تقدماً. وقد أصدرت المنظمة بالفعل إرشادات واضحة للبلدان بشأن كيفية تعديل تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في سياق مكافحة مرض كوفيد-19.


وتشمل إرشادات المنظمة بشأن مكافحة انتشار مرض كوفيد-19 عند المعابر البرية توصياتها حول سُبل تحديد المعابر البرية التي تحظى بالأولوية، وتخطيط الأنشطة الرئيسية للتأهب لهذه المعابر وللمجتمعات المحلية المجاورة. وبينما تنظر سلطات الصحة العامة في تدابير رفع الحظر، من الضروري وضع نظام قوي للترصد، أو لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19 وتوجيه التنفيذ الجاري لتدابير المكافحة.

 

وتابع المنظري : في واقع الأمر، فقد بدأنا نرى بالفعل في إقليمنا حالات جديدة مقترنة بالسفر منذ بدأت البلدان في فتح مطاراتها ونقاط الدخول الأخرى أمام المسافرين الدوليين، ويشهد بعض البلدان عودة ظهور حالات عدوى جديدة منقولة عبر المجتمع المحلي بعد حدوث تراجع أولي كما امتدت الجائحة في بعض البلدان إلى العمال المهاجرين، مما حدا بالسلطات الصحية إلى بذل جهود مكثفة لإجراء فحوص مختبرية تستهدف المهاجرين أو المغتربين الذين يعملون في هذه البلدان. 


وكان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط دعا لعقد مؤتمر صحفي عن طريق الفيديو اليوم الأربعاء بشأن مستجدات جائحة فيروس كورونا ‪(COVID-19)‬ ودور البلدان والمجتمعات في منع انتقال العدوى في ظل تخفيف القيود وفتح الحدود والممارسات المأمونة للاحتفال بعيد الأضحى.


الجريدة الرسمية