رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ متولى الشعراوي: لبيك يا إلهي

الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى

ذهب إلى الأراضى الحجازية الشيخ محمد متولى الشعراوى عام 1976 لأداء فريضة الحج حيث يذهب إلى الحج كل بضع سنوات .


كما اذاع التليفزيون المصرى تقريرا عن الحج وخطبة الشيخ الشعراوى يوم وقفة عرفات على القناة الاولى قالت فيه:

 

بينما تواجد الشيخ الشعراوى فوق جبل الرحمة بملابس الاحرام يوم وقفة عرفات انطلق الشيخ الجليل مكبرا لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، ثم قدم دعاء من القلب قال فيه:

 

يارب كل شئ بقدرتك على كل شئ 
اغفر لنا ولهؤلاء جميعا كل شئ ولا تسألنا عن شئ 
انك يارب مادعوت عبيدك لزيارة بيتك والوقوف فى ساحة رحمتك عرفات 
الا انك تريد بهم الخير وتريد لهم الرحمة 
وكل داع تعرفه حين يدعو مدعويه يعد لهم من الحفاوة ومن التكريم 
فكيف اذا كان الداعى هو الرب الذى يقدر على كل شئ ،وما عند الله باق .
فى ذلك اليوم لو سألوك يارب قضاء حوائجهم اعطيتها لهم ، فما نقص ذلك عندك يارب ،فكلماتك ورحمتك لا تنفذ ، 

 

واستكمل فضيلة الشيخ الشعراوى خطبته فى الحجيج فقال :

 

إذا نظرنا إلى أركان الحج فى الاسلام بدءا من الشهادتين أن لا غله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ثم الصلاة ثم الزكاة ثم صوم رمضان ثم الحج إلى بيت الله الحرام لوجدنا أن الحج هو الركن الاعظم وهو الركن الوحيد الذى يجتهد المسلم فى أدائه.

 

كما أنه لا يتكلف المسلم إلا فى فريضة الحج ، وتحن القلوب إلى البيت المعمور شوقا إليه بعدما أمر الله تعالى بها وحكم فيها بقوله "وأذن فى الناس بالحج يأتوك " .

 

وقد أراد الله تعالى بعد أن أمر ابراهيم عليه السلام برفع القواعد من البيت أن يؤذن فى الناس بالحج ، وأن يشيع الحج بين خلقه جميعا فيذهبون لرؤية بيت ربهم وان كانت المساجد كلها بيوت الله ،.. الا ان هذا البيت ـــ البيت المعمورـــ هو بيت الله باختيار الله .. لذلك جعله قبلة للبيوت التى اختارها الخلق .

 

ما هي المباحات في الإحرام؟

 

وفى الحج لكى نحافظ على التوبة لابد ان نرجم الشيطان فى انفسنا رجما معنويا ، فلا نجعل له فيها مدخلا ولا يكون له علينا سلطانا .وفى الحج ننتصر على الشيطان بأن امتنعنا عن كل مانهى الله عنه ..ليس امتناعا يشمل ماحرم الله فى الاوقات العادية فحسب ..بل امتد التحريم الى بعض ماكان مباحا ، كأن التحريم زاد ورغم ذلك قدرنا عليه وقضينا مناسك الحجة فى ذكر الله والانشغال بالعبادة والدعاء .ان الله تعالى يريدنا لكى لانضل ولا ننحرف ان نذكره دائما بعد اداء فريضة الحج ، وكما نذكر آباءنا وهم بعيدون عنا نذكر الله سبحانه وتعالى .

الجريدة الرسمية