رئيس التحرير
عصام كامل

كورونا تتسبب في انخفاض عدد المشاركين في ذبح الأضاحي

ارشيفية
ارشيفية

سادت حالة من الاستياء بين العديد من الأهالي بالأقصر، بسبب عدم قدرتهم على شراء الأضاحي لأول مرة هذا العام، نظرا للظروف الإقتصادية التي تأثرت بجائحة كورونا، وما ترتب عليها من تبعات ألقت بظلالها على الكثير من العائلات، ليس في مصر وحدها بل في مختلف دول العالم.


ويستقبل المسلمون عيد الأضحي المبارك وسط عدم قدرة العديد من الأهالي على ذبح الأضاحي رغم اعتيادهم ذلك كل عام.

 

تموين الأقصر: طرح خراف حية بفروع الشركة المصرية بسعر 58 جنيها للكيلو


وفي ذلك يقول مصطفي عطية، أحد أهالي الأقصر إنه كان يشتري الأضحية كل عام منذ ما يزيد على 7 سنوات، لكنه لم يتمكن من شراء الأضحية هذا العام، بسبب الظروف الاقتصادية في مجال عمله السياحي، وما ترتب عليها من الركود السياحي داخل المحافظة، لذا لم يتمكن من شراء الأضحية.
فيما تقول "أم عمر"، إن شقيقها تعود أن يذبح الأضحية وهي عبارة عن "خروف" كل عام لكنه هذا العام لم يتمكن من ذلك، خاصة انه يعمل في القطاع السياحي وانخفض راتبه إلى النصف تقريبا لعدم وجود سياح.
واضافت انهم في حالة من الإستياء والحزن لأنهم تعودوا على ذبح الأضحية في كل عيد أضحى.

ويضيف أحد الأهالي رفض ذكر اسمه، انه تعود على ذبح الأضحية منذ 3 سنوات لكنه يشعر بحزن بالغ هذا العام لعدم قدرته على شراء الأضحية اثر ما حدث من ظروف اقتصادية اثرت على مجال عمله.

 

فيما يقول محمد فتحي، أحد المتطوعين في جمعية زاد الخيرية، إن الجمعية بسبب كورونا خسرت اهم ركنين اساسيين للتبرع هم العاملون في القطاع السياحي، والذين تأثروا اقتصاديا لظروف الكورونا، وتوقف حالهم منذ الجائحة حتى الآن، والذين كانوا يشاركوا بشكل كبير في التبرعات لصالح الجمعية.


ويضيف "فتحي"، أن الجمعية خسرت أيضا "المدرسين"، الذين كانوا يدفعون تبرعات تساهم في شراء الأضاحي بعد توقف الدروس الخصوصية في ظل الجائحة.
وتابع انه في كل عام يتواصل مع الجمعية العديد من محلات الملابس، التي يشارك أصحابها في كسوة العديد من اليتامي، مضيفا أنه هذا العام لم يتمكن أحد من الاتصال بالجمعية لوجود ركود اقتصادي تأثرت به المحلات، ولم يتم توفير كسوة موسمي الشتاء والصيف، او العيدين، واردف ان الجمعية خسرت ما يقرب من 40٪ من المتبرعين لها بسبب كورونا.
وأوضح انه في هذا العام ستذبح الجمعية ما يزيد عن 11 عجلا، وهو عدد اكبر من عدد العجول في العام الماضي، لكن بطبيعة الحال نسبة المحتاجين زادت عن العام الماضي اثر جائحة كورونا، مضيفا انه سيتم مراعاة الإجراءات الإحترازية في ظل الجائحة.

فيما تقول احدى العاملات بالعمل الخيري، ان الكورونا اثرت على جمع التبرعات، حيث احتاجت وقتا طويلا لجمع أموال لكنها تمكنت من جمع مبلغ اكبر من عيد الأضحي في العام الماضي.

وأكد اشرف الهلالي، رئيس مجلس امناء مؤسسة ميدان الجنوب للتنمية والاعلام بالاقصر، أن الأضاحي مرتبطة باقتصاديات الافراد، مضيفا ان الناس مر عليهم اكثر من 4 شهور بدون وظائف تقريبا، مما أثر بشكل كبير في شراء الأضاحي، وكسوة العيد لليتامي والمحتاجين.
 واضاف ان الجمعية كانت بسبب تدفق التبرعات تذبح قبل العيد، وبعد صلاة عيد الأضحي، لكن هذا العام، توقفت العديد من التبرعات حتى القادمة من دول عربية لتأثر هذه الدول بجائحة كورونا.

واردف " الهلالي"، أن الجمعية قامت العام الماضي بذبح 5 عجول، فيما سيتم ذبح عجل واحد فقط هذا العام؛ مما سيضطر الجمعية لتقديم الأضاحي للأسر الأكثر إحتياجا من معدومي الدخل من أرامل ويتامي، وفي حال وجود فائض سيتم توزيعها للعائلات الأقل احتياجا.

الجريدة الرسمية