رئيس التحرير
عصام كامل

"عنف الشرطة الإسرائيلية".. سحل المواطنين عرض مستمر (صور)

جانب من التظاهرات
جانب من التظاهرات


كثيرا ما توجه إسرائيل انتقادات لأنظمة كثيرة في العالم وتصفها بالقمعية والمناهضة لحقوق الإنسان، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه الشرطة الإسرائيلية مع مواطنيها بأسوأ الأساليب دون مراعاة لحقوق الإنسان التي تتحدث عنها تل أبيب، وتشهد وقائع كثيرة على هذا النهج الشرطي الصهيوني.

كانت آخر تلك الوقائع رد فعل الشرطة الإسرائيلية العنيف بصورة غير مبررة ضد المتظاهرين الذين خرجوا الليلة الماضية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورصدت وسائل الإعلام صورا لسحل المواطنين بصورة غير إنسانية حيث انهالت الشرطة عليهم ضربًا بالعصي والهراوات، ووثقت الكاميرات الدماء التي سالت من المواطنين جراء هذا التعامل العنيف من جانب الشرطة.


سحل المواطنين

 



 

ليست الشرطة وحدها التي سحلت المواطنين المعارضين لـ نتنياهو، وإنما اليمنيون المتطرفون من أنصار الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذين شاركوا في سحل المواطنين وإلحاق الأذى بهم، حيث نشر أحد المشاركين في احتجاجات الليلة الماضية ضد نتنياهو فيلمًا من تل أبيب، تم فيه تصوير نشطاء يمينيين يهاجمون المتظاهرين بالعنف.

وقال المفوض بالإنابة موتي كوهين: إن الشرطة "تعمل بحزم" ضد إيذاء ضباط الشرطة والمدنيين، ولكن حتى الآن لم يتم اعتقال أي من المهاجمين الموثقين من عدة زوايا.

ولتبرير الموقف قال مفوض الشرطة الإسرائيلية بالإنابة موتي كوهين: إن الشرطة "تتصرف بحزم" ضد إيذاء ضباط الشرطة والمدنيين، ولكن حتى الآن لم يتم القبض على أي من المهاجمين.

الحادث وقع الليلة الماضية، عندما تظاهر نحو ألف شخص في جميع أنحاء تل أبيب، وخلال المسيرة تعرض العديد منهم للضرب.

واحتج المتظاهرون الذين حملوا "الرايات السوداء"، مطالبين العلاج الطبي في مستشفى إسرائيلي.

مواقف متشابهة

 



 

العنف المجتمعي وتعامل الشرطة الإجرامي مع المواطنين ليس بجديد، فسبق أن أدى مقتل مراهق إسرائيلي من أصل أثيوبي على يد شرطي إلى اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة مدن إسرائيلية خلفت أكثر من 50 مصاباً، وحضر المئات جنازة سولومون تيكا (18 عاماً) الذي زعمت الشرطة الإسرائيلية أنه قتل أثناء محاولة شرطي آخر التدخل لإنهاء شجار بين شابين في حديقة عامة.

والواقعة كانت نموذجا ليس فقط لعنف الشرطة، وإنما للعنصرية التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي وتلقي بظلالها عليه.

وطبعا إذا كان هذا هو تعامل الشرطة الإسرائيلية مع مواطنيها، فما بال التعامل مع الفلسطينين فالقائمة تطول التي تعج بجرائم غير إنسانية بحق الفلسطينيين، حيث تزداد أرقام الضحايا العرب الذي قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية بشكل مستمر.

 

توافق سعودي تونسي على رفض التدخّل الأجنبي في ليبيا



ويقول الجمهور العربي في إسرائيل: إن عنف الشرطة ضد المواطنين العرب أمر يومي، لكن لا توجد أرقام دقيقة لتقدير حجم هذه الظاهرة، رغم أن الذين عانوا من العنف من الشرطة يقدمون الشكوى، دون الانتهاء بإجراءات قانونية تأديبية أو جنائية.


الجريدة الرسمية