خبير يحدد 3 عوامل لعبور تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية
كشف هشام راشد خبير ادارة الازمات أن النجاح في إدارة الأزمة عموما وأزمة كورونا خاصة يتمثل في 3 عوامل تبدأ بإيجاد وتطوير نظام إداري مختص يمكّن الدولة من التعرف على المشكلات وتحليلها ووضع الحلول لها بالتنسيق مع الكفاءات المختصة.
وأكد ضرورة العمل على جعل التخطيط للأزمات جزءاً مهماً من التخطيط الاستراتيجي.
وطاللب بضرورة عقد البرامج التدريبية وورش العمل للموظفين في مجال إدارة الأزمات، والتقييم والمراجعة الدورية لخطط إدارة الأزمات واختبارها تحت ظروف مشابهة لحالات الأزمات، وبالتالي يتعلم الأفراد العمل تحت الضغوط.
وأشار راشد إلى أن احتواء الأزمة يتم عن طريق استيعاب نتائجها والاعتراف بأسبابها ثم التغلب عليها بالشكل الذي يؤدي إلى التقليل من أخطارها
ونبه إلى الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث، وقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يقضي بنا أن المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفاءة في التعامل مع الأزمات كانت أكثر قوة واستمراراً من قريناتها، التي انتهجت أسلوباً مغايراً تمثل بالتصدي المرتجل، والتعامل بطرق غير مدروسة والصراع والتوتر، ما أدى بالتالي إلى ضعفها
وأوضح أن الأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار مؤكدا أن التخطيط السليم و استخدام أساليب مبتكرة وسريعة طريق عبور تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية
اشار الى ان الأزمة هي قدر من الخطورة والتهديد وضيق الوقت والمفاجأة، وتتطلب استخدام أساليب مبتكرة وسريعة وهي توقف الأحداث في الدولة مما يستلزم التغيير السريع لإعادة التوازن ومهارة عالية لإدارتها والتصدي لها
وذكر ان إدارة الأزمات مجابهة الأزمة عند حدوثها وليس الاستعداد لها قبل حدوثها، ويكون هدفها تجاوز الأزمة، وتعني بالأساس كيفية التغلب على الأزمات والتعامل مع الأزمات بكفاءة وفاعلية ودراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج لمنع حدوثها أو تحسين طرق التعامل معها مستقبلاً
أضاف ان الأزمة تتطلب تكوين فريق متميز وشامل يكون ممثلاً لأعلى سلطة لأن الأزمة تتطلب ردود أفعال غير تقليدية مقيدة بضيق الوقت وضغوط الموقف والتدريب على التخطيط للأزمات لأن التخطيط يتيح لفريق عمل إدارة الأزمات القدرة على إجراء رد فعل منظم وفعّال لمواجهة الأزمة بكفاءة عالية والاستعداد للتعامل مع المواقف الطارئة غير المخطط لها التي قد تصاحب الأزمة.