دموع أم كلثوم على المسرح فى "القلب يعشق كل جميل"
للغناء الدينى نصيب غير قليل فى اغنيات سيدة الغناء ام كلثوم فغنت قصائد عامية دينية لأحمد شوقى مثل "حديث الروح"، و"الثلاثية المقدسة" لصالح جودت وغيرها، الا ان قصيدة (القلب يعشق كل جميل) كانت القصيدة الدينية الوحيدة التى غنتها وكتبت باللهجة المصرية.
وقد كتب بيرم التونسى لعيد الاضحى قصيدته "القلب يعشق كل جميل"، لتناسب موسم الحج وسلمها الى ام كلثوم مع قصيدته العاطفية (هوا صحيح الهوى غلاب) عام 1961 ليرحل بعدها بأيام قليلة، وغنت ام كلثوم الاغنية العاطفية، الا انها احنفظت بالاغنية الثانية عشر سنوات، ففى عام 1971 احتاجت الى غناء اغنية دينية، وكان ذلك بمناسبة موسم الحج وعيد الاضحى المبارك، وهى قصيدة تتحدث عن وقوف المسلم المؤمن بخشوع أمام خالقه، وقد تجلى له بكل عظمته خاصة أن اعظم موقف للانسان امام ربه يكون فى مكة وهو يطوف حول البيت العتيق بكل خشوع ملبيا مستغفرا تنسكب دموعه من خشية الله.
أعطت أم كلثوم القصيدة الى الملحن رياض السنباطى لتلحينها وقدم خلالها لحنا خفيفا مرحا بعيدا عن اسلوب تلحين الاغانى الدينية السابقة وابتعدت القفلة نهائيا عن تكرار المقاطع، وغنتها امكلثوم بصوتها وانهمرت دموعها على المسرح حين وصلت الى المقطع الذى يقول (واحد مفيش غيره.. ملا الوجود نوره، دعانى لبيته.. لحد باب بيته، واما تجلى لى.. بالدمع ناجيته)، وتوقفت عن الغناء لحظة.
وتقول الاغنية التى كتبها بيرم التونسى:
"القلب يعشق كل جميل .. وياما شفت جمال ياعين ..
واللى هويته اليوم .. دايم وصاله دوم .. لايعاتب اللى يتوب .. ولا فى طبعه اللوم .. واحد مفيش غيره .. ملا الوجود نوره .. دعانى لبيته .. لحد باب بيته ..
كنت ابتعد عنه .. وكان ينادينى .. ويقول مصيرك يوم .. تخضع لى وتجيلى .. طاوعنى ياعبدى .. طاوعنى انا وحدى .. مالك حبيب غيرى ..قبلى ولا بعدى .. أنا اللى أعطيتك من غير ما تتكلم، وانا اللى علمتك من غير ماتتعلم .. واللى هديته اليوم .. لو تحسبه بإيديك .. تشوف جمايلى عليك .. من كل شئ أعظم .. سلم لنا تسلم".
عودة حفل أم كلثوم بتقنية الهولوجرام في أوبرا دبي بعد توقفه بسبب كورونا
مكة وفيها جبال النور .. طالة على البيت المعمور .. دخلنا باب السلام .. غمر قلوبنا السلام .. جينا على روضة .. هالة من الجنة .. فيها الأحبة تنول .. كل اللى تتمنى، فيها طرب وسرور .. وفيها نور على نور، وكاس محبة يدور .. واللى شرب غنى، وملايكة الرحمن .. كانت لنا ندمان، بالصفح والغفران .. جاية تبشرنا .. يا ريت حباينا .. ينولوا ما نلنا .. يارب توعدهم .. يارب واقبلنا".