رئيس التحرير
عصام كامل

محلل إسرائيلي يزعم: نعرف أين يوجد قبو نصر الله

حسن نصر الله
حسن نصر الله
زعم "تسافي يحزقيلي" محلل الشؤون العربية في القناة 13 العبرية، أن إسرائيل تمتلك معلومات استخبارية مؤكدة عن مكان اختباء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لكنها لا تمتلك الإجابة على السؤال الأكثر حساسية: "ماذا بعد"؟!.

 
وعقب يحزقيلي، على الحدث الأمني، قائلًا: "كنا في حالة تأهب وننتظر حدوث عملية، لكن يجب التذكير أن نصر الله يستطيع الضغط على الزر متى يريد، وأن يدخلنا في حالة تأهب، مثلما حدث بالأمس في هار دوف".
 
وأضاف يخزقيلي خلال البرنامج الأسبوعي على راديو 103: "حزب الله قال لنا في نهاية اليوم، العملية لم تنتهِ بعد. انتظروا انتظروا، السؤال الآن، ألم نكن في حالة تأهب، أم أن التنظيم دفعنا للتأهب أسبوعًا كاملًا".
 
وأكد المحلل الإسرائيلي أن نصر الله نجح في السيطرة على إسرائيل في مجال الوعي من خلال إبقائها في حالة التأهب، مشيرا إلى الحزام الأمني في تسعينات القرن الماضي قائلا: "كان لنا 5 - 6 مواقع على الحدود، وفي كل موقع كانت تحدث عمليات بدون أن يخرج رئيس الحكومة ووزير الجيش بمؤتمرات صحفية".
 
في ذات السياق، اعتبر يحزقيلي حدث الأمس أنه لا يشكل نصرا ولا هزيمة في ذات الوقت، مستدركا: "هذا نوع من التعادل ضد حزب الله، نصر الله هزمنا عندما قال لنا إن لديه معادلة "مقابل كل عنصر تقتلوه لنا، سنقتل مقابله من جنودكم" هذه الصيغة لم تنجح إسرائيل في تغييرها حتى اليوم.. هذا انتصار".
 
وتابع القول: "هو لم يكتفِ بما حدث. غدًا -بعد غدٍ سنهاجِم مجددًا في سوريا، وسيقرون بمقتل عنصر من حزب الله، ونعود لنخبر السكان وأصحاب المطاعم والفنادق في الشمال أن "نصر الله" يريد الانتقام. يوجد هنا مشكلة، يمكن أن ترى في ذلك انتصارا لنصر الله. من جهة أخرى، هناك انتصار للجيش. انظروا للجهوزية، وهذه قراءة للخريطة الاستخبارية".
 
وأكمل: "هناك جملتين تستطيع قولهما دائمًا في غزة ولبنان، في نهاية المطاف يتوجب علينا الذهاب للحرب، وسيتعين علينا القضاء على التهديدات خلف الحدود، لذا في يوم من الأيام سيكون علينا القيام بذلك".
 
وحول وجود قرار بعدم إيقاع قتلى في حزب الله، أجاب يحزقيلي قائلا: "إذا قتلت لن تتسبب في تصعيد، لكن ستدفع ثمن ذلك. أنا أعتقد أنه من الممكن أن تكون هذه القرارات صحيحة جدًا من الناحية التكتيكية، ومن جهة ثانية أن تعطي حزب الله الفرصة لردعك، نحن نحتاج أن نسأل أنفسنا هل نحن في معركة؟".
 
من جهة ثانية، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه وفق القدرات الاستخبارية، أستطيع أن أقدر أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى مكان تواجد نصر الله، السؤال هل هناك من سيقوم بالبناء على هذه المعلومات وتطويرها واستخدامها. أنا لا أعلم أن كانت إسرائيل قادرة على تحمل حدث كهذا أو تريد تحمل تبعات ذلك، كما أقدر في نهاية الأمر، من الممكن اغتيال نصر الله. لكن نصر الله وحزب الله تنظيم هرم مقلوب.
 
وبالعودة للحدث على الحدود اللبنانية، قال يحزقيلي: إن نصر الله أراد أن يرسل إشارات فقط، وهذا ما أعتقد أنه فعله.
 
وختم بالقول: إن من المؤكد أن يفكر حزب الله في حرب مع إسرائيل في ظل وضع اقتصادي وسياسي صعب، لكن استدرك بالقول: "لن يكون له ظهر يستند عليه في حرب طويلة، في اليوم الذي نقرر فيه تنفيذ هجوم في الشمال هذه الظروف المناسبة.. فحزب الله ضعيف"، على حد تعبيره.
الجريدة الرسمية