إسماعيل ياسين في عيد الأضحى: فين الضانى فين الملوخية.. فين الفتة في التقلية
إننى أشعر بالتوهان.. آه يانى يا تايه يا سمعمع.. تكاد شلاضيمى أن تترك بُقى وتهاجر دون رجعة، ولا أدرى ماذا أنا فاعلُ في هذه المسألة.. كلها يومين والعيد يهل علينا، وأنا لا أدرى ماذا أفعل أو كيف سيكون؟
هتشترى خروف العيد يا سمعمع؟!.. معرفش
هتجيب لبس العيد للعيال يا سومعة؟!.. برضه معرفش
الشيكولاته والسودانى والترمس يا سمعمع.. هنجيب ولا مش هنجيب؟!.. لا أدرى
طب هتصلى العيد في الجامع يا سمعمع؟! معرفش
هنروح تعيد على حماتك اللى مدوباهم اتنين يا حبيبى؟!.. لا أدرى
هكذا تسألنى المدام مع بداية كل يوم، دون أن تاخذ منى إجابة.. فالخوف من الكورونا يلجمنى ويغلق على مراوح شلاضيمى بقفل مسوجر.. مع أن تقارير الحكومة وعودة الناس للشوارع، تؤكد أن الكوفيد أخد هدومه وقال يا فكيك.. لكننى ما زلت أخاف.
يعنى مثلا أروح سوق المواشى واشترى خروف وادخل بيه البيت على العيال وأمهم، وأنا معرفش عنه أيوتها حاجة؟!.. طب ده حتى مالوش سجل مرضى علشان نعرف هل هو مريض بالكورونا أم أنه عمل مسحة وطلعت سلبية
طب صاحب الخروف أو الناس اللى اتفرجت على نفس الخروف أخبارهم إيه.. طب إذا كانت صلاة العيد ممنوعة خوفا من العدوى.. فما بالك بالسوق بتاع الخرفان والعجول والمعيز
طب اخد العيال وانزل بيهم ونلف في محال الملابس إزاى، بينما الطواف حول الكعبة سيكون باحترازات طبية ووقائية
طب اجيب فول سودانى وترمس وشيكولاته لمين طالما ماحدش هيروح عند حد والزيارات ممنوعة والكل بيطالب بالتباعد الاجتماعى
ماذا ستفعل يا سمعمع.. ما هذا العيد وكيف سيكون.. فين الضانى فين الملوخية.. فين الفتة فين التقلية.. إننى اشعر بالإنعياى.. آه والنبى ده أنا عيان ولا أرى أي عيد ولا رائحة للعيد.. فالعيد طقوس وكل الطقوس تؤدى إلى الكورونا
أنا لا أدرى ماذا يريد منا هذا الكوفيد.. ويبدو أن ما حدث في عيد رمضان سيحدث في عيد الأضحى، ويا دار ما دخلك عيد.. وكل عام وأنتم بخير.. سلامو عليكووووووووووو.