شخصيات بثت الرعب فى قلب أردوغان.. أبرزهم داوود أوغلو وعبد الله جول
شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فترة مسيرة صعوده الي السلطة العديد من الشخصيات التي تمكنت من بث الرعب في قلبة منهم من كانوا أصدقائه وباتوا في صف المعارضة ومنهم من ترعاهم الولايات المتحدة الامريكية.
وعلي غرار ذلك العداء حرص
أردوغان علي التخلص منهم واحداً تلو الآخر بسبب معارضتهم له في
إدارة البلاد، وكان آخرهم رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو.
عثمان كافالا
ومن بين تلك الشخصيات التي بثت الرعب في قلب أردوغان الناشط في مجال حقوق الانسان عثمان كافالا،
والذي دعت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات التركية إلى إطلاق سراحه بعد قضائه نحو ألف يوم في السجون التركية دون
إدانة.
وأشار بيان للخارجية الأمريكية إلى أن كافالا الذي يعتبر أحد قادة
المجتمع المدني في تركيا قد أمضى 1000 يوم في الاحتجاز دون إدانته بأي جريمة،
داعيا السلطات في تركيا إلى ضرورة احترام الالتزامات الدولية، كما دعا
البيان الأمريكي أنقرة إلى الامتثال بالتزاماتها بالعدالة وسيادة القانون وإطلاق
سراح عثمان كافالا، مع السعي إلى إيجاد حل عادل وشفاف وسريع لقضيته.
لكن السلطات التركيبة رفضت مطالب أمريكا وطالبتها بعدم التدخل ، متهمة
كافالا بتمويل الاحتجاجات التي اندلعت في حديقة غيزي بارك قرب ميدان
تقسيم في مدينة إسطنبول عام 2013، من خلال منظمة غير حكومية أسسها، وتدعى أنادولو
كلتور (ثقافة الأناضول)، بالإضافة إلى مؤسسة عالمية أخرى لها فرع في تركيا تدعى
مؤسسات المجتمع المفتوح، والتي كان كافالا عضوا فيها.
عبد الله جول
الرئيس التركي السابق عبد الله جول، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية
الحاكم في عام 2001، إلى جانب عدد من الأعضاء السابقين في حزب الفضيلة الذين
انشقوا عنه وعلى رأسهم أردوغان.
وذكرت وكالة أنباء أناضول التركية في مايو 2018، أن الخلاف بين
أردوغان وجول كان حول شكل السلطة وإدارة، إذ كان يسعى أردوغان إلى تمرير تعديلات
دستورية تطلق يده في تشكيلة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وتنقل نظام
الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، لكن غول عارض ذلك، ويرجع الخلاف بينهما إلى عام 2003 عندما كان غول رئيساً للبلاد، وأردوغان رئيساً للوزراء وصاحب السلطة
التنفيذية.
أحمد داوود أوغلو
ظهرت بوادر الخلاف بينهما بعد تحول تركيا إلى النظام الرئاسي وكان يعارضه
داوود أوغلو، فطلب أردوغان منه في مايو 2016، تقديم استقالته بعد اجتماع بينهما ،
كما انتقد داوود أوغلو مراراً سياسة أردوغان وحزبه وخاصة بعد هزيمة الحزب في
الانتخابات البلدية في إسطنبول وإعادتها بسبب خسارة حزبه، اضافة الي انتقاده المستمر لأردوغان عندما عيّن صهره برات آلبيراق
وزيرا للمالية، ووصف ذلك بـ "النظام المشوّه".
ومن ثم أحيل داوود أوغلو إلى مجلس تأديب بعد اجتماع اللجنة التنفيذية
لحزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان تمهيدا لطرده.