رئيس التحرير
عصام كامل

مشاهد من جنازة طبيب الغلابة.. تشييع جثمانه وسط حالة من الحزن.. وأقاربه وجيرانه يكشفون ذكرياتهم مع الراحل

فيتو

ودع المصريون اليوم واحدا من أعظم ما أنجبت مصر، إنه الدكتور محمد مشالي الملقب بطبيب الغلابة الذي كرس حياته بأكملها لخدمة الفقراء والمحتاجين ورفض الكثير من الأموال، واكتفى بالأجر والثواب من الله، كما كان يقول رحمه الله.

المشاركون 
توافد المئات من الأهالي على قرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاي البارود بالبحيرة لتشييع جثمان الدكتور محمد بمسقط رأسه بالبحيرة، وشهد صلاة الجنازة وتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير محمد نعمة كوجك رئيس مدينة إيتاي البارود وعدد كبير من أهالي القرية والقرى المحاورة.


الإجراءات الوقائية
وقامت عائلة الدكتور محمد مشالي باتباع الإجراءات الوقائية المشددة نظرا لتوافد المئات لمقر دوار العائلة لتقديم واجب العزاء .

وحرص المئات من المشاركين في تشييع " طبيب الغلابة" على الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأدى المشاركون واجب العزاء دون ملامسة أو سلام مكتفين بالتحية عن بعد حفاظا على التباعد الاجتماعي.

وقام أحد أقارب الطبيب بتوزيع كمامات الوجه والمطهرات، ونصح بعدم السلام والتباعد بين جميع المشيعين، وقال أحد أقاربه: نظرا لوجود عدد كبير من المشيعين وتنفيذا لتعليمات وزارة الصحة الخاصة بالتجمعات قمنا بتوفير الكمامات والمطهرات واقتصر العزاء على السلام عن بعد فالدكتور محمد مشالي كان مهتماَ جدا بالوقاية طوال مسيرته وهذا ما تعلمناه منه.

 

ذكرياته مع أقاربه
وتحدث أبناء عم الطبيب الراحل عن ذكرياتهم معه خلال فترات الطفولة و حتى رحيله.

وقال العمدة سعيد مشالي عمدة قرية ظهر التمساح بمركز إيتاي البارود مسقط رأس الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة وابن عمه، إن علاقة الدكتور محمد مشالي بأهل قريته لم تنقطع، مشيراً إلى أنه كان يزورها على فترات وله أرض ومنزل والده حتى الآن.


وأشار الحاج بهجت مشالي ابن عمه إلى أن الدكتور مشالي كان يرفض الحصول على أجر نظير الكشف على أبناء دائرته بل كان يمنح غير القادرين الدواء أيضاً.


وأوضح أنه كان متواضعا ومجاملاً وكان يقتصر حضوره في الفترة الأخيرة على العزاء فقط لأنه واجب، مشيرا إلى أنه انتقل إلى طنطا مع انتقال والده الذي عمل بالتربية والتعليم هناك.

يذكر أن الدكتور محمد مشالي لقبه المواطنون بـ"طبيب الغلابة" ، حيث افتتح عيادته الشهيرة عام ١٩٧٥ وحتى آخر يوم في حياته لم يكن يتربح من عيادته وكان كشفه على المواطنين لا يتجاوز 10 جنيهات. 

وكان وليد مشالي نجل طبيب الغلابة أعلن عن وفاة والده بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ، وذلك بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمة الفقراء.


وقال عمرو محمد مشالي، الابن الأكبر للطبيب الراحل، إن الوفاة كانت في المنزل .

الجريدة الرسمية