فيروس كورونا قد يسبب نفس الضرر الذي تحدثه النوبات القلبية
توصلت دراستان جديدتان إلى أن فيروس كورونا قد يتسبب في تلف القلب بشكل دائم وخطير.
وأصبح من الواضح أن الفيروس التنفسي يهاجم أيضا نظام القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى العديد من الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الكلى والدماغ، لكن الدراسات الجديدة تلقي الضوء على الضرر المقلق للقلب نفسه.
ووجدت إحدى الدراسات الألمانية أن 78% من المرضى الذين تعافوا من "كوفيد-19" تُركوا مع تغييرات هيكلية في قلوبهم، وأظهر 76 من 100 من الناجين علامات على نوع الضرر الناجم عن نوبة قلبية.
ووجدت دراسة أخرى أجريت في ألمانيا أيضا أن أكثر من نصف الأشخاص الذين ماتوا بعد الإصابة بـ"كوفيد-19" لديهم مستويات عالية من الفيروس في قلوبهم.
ولم يتضح بعد كم من الوقت قد يستمر الضرر، أو كيف يمكنه، عمليا، زيادة مخاطر تعرض الناجين لأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية التي تهدد الحياة، ولكن قد تساعد الدراسات في تفسير سبب ترك الناجين الأصحاء في السابق ضعفاء ويعانون من التعب لمدة أسابيع أو أشهر.
وعلاوة على ذلك، يحث المؤلفون والخبراء على حد سواء على أن الأطباء قد يحتاجون إلى مراقبة صحة القلب لمرضى "كوفيد-19" بعد فترة طويلة من التغلب على الفيروس.
وقامت الدراسة الأولى التي أجراها باحثون في مستشفى جامعة فرانكفورت بألمانيا بفحص مقاييس صحة القلب لدى 100 شخص ممن نجوا من الإصابة بفيروس كورونا.
وكان خمسون من المشاركين في الدراسة بصحة جيدة قبل الإصابة بالفيروس. ولدى 57 آخرين (متشابهين من حيث العمر والعرق والجنس) عوامل خطر لمشاكل القلب.
ويمكن للباحثين رؤية علامات تلف القلب في التصوير بالرنين المغناطيسي المأخوذة من 78 من أصل 100 ناج.