الرئيس الكيني يبدأ أول زيارة لأوغندا الاثنين

يزور الرئيس الكيني أهورو كينياتا أوغندا غدًا الاثنين في أول زيارة له للجارة الغربية لكينيا والثالثة خارج البلاد منذ توليه منصبه في مارس الماضي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يومين فقط من إعلان كينياتا فتح الحدود والمعابر بين بلاده وأوغندا الجمعة، وإنشاء لجنة عليا لتسهيل حركة البضائع من ميناء "مومباسا" الكيني إلى مدينة "مالابا" الأوغندية.

وطبقًا للمركز الإعلامي الأوغندي فإن كينياتا يزور البلاد بدعوة من نظيره يوري موسفيني، حيث تستغرق الزيارة ثلاثة أيام يبحث خلالها الرئيسان عددا من القضايا الثنائية والإقليمية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية التي أجلت الخميس الماضي محاكمة كينياتا في تهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" إلى نوفمبر القادم، بدلا من 9 يوليو المقبل.

وكان الرئيس الأوغندي يوري موسفيني قد أعلن دعمه للرئيس كنياتا في مواجهة اتهامات المحكمة الجنائية بارتكابه جرائم ضد الإنسانية ودافع بقوة عنه في القمة الأفريقية في أديس أبابا الشهر الماضي بعد أن أعلن الرئيس الكيني التطبيع الكامل للعلاقات مع أوغندا.

وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية كينياتا ونائبه ويليام روتو الفائزين في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في مارس الماضي، للاشتباه في تورطهما في أعمال عنف عرقية أسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل ومئات النازحين في بضعة أسابيع.

وتتهم المحكمة الجنائية الدولية تحديدا كينياتا وروتو اللذين كانا في معسكرين معاديين بأنهما نظما ومولا الهجمات والعمليات الانتقامية من كل طرف على الآخر، خلال أعمال العنف التي انتهت بها الانتخابات الرئاسية أواخر العام 2007.

يذكر أن العلاقات الكينية الأوغندية كانت قد شهدت توترا في عهد الرئيس الكيني السابق "مواي كيباكي"، مما أدى إلى إغلاق الحدود والاستنفار الأمني على جانبيها.

كما زادت وتيرة التصعيد بعد إعلان الحكومة الأوغندية تعاطفها مع الرئيس الحالي "كينياتا" أثناء حملته الانتخابية لتولي منصب الرئاسة.

وينتمي الرئيس الكيني الجديد إلى المناطق المتاخمة لأوغندا حيث توجد قبائل مشتركة بين البلدين.