عزل مزرعة ألمانية بعد إصابة 174 موظفاً بكورونا
وُضع نحو 500 عامل في حجر صحي بمزرعة كبرى في بافاريا، وذلك لاحتواء تفش واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد، وفق ما كشف اليوم الأحد مسؤولون ألمان أعلنوا توفير فحوص مجانية لكشف الإصابة بكورونا لسكان المنطقة.
وقال فيرنر بوميدر المسؤول في محافظة دينغولفينغ لانداو في مؤتمر صحفي إن الفحوص أظهرت إصابة ما مجموعه 174 عاملاً موسمياً بالفيروس منذ الجمعة.
وأكد المسؤول، أن العمال الموسميين يأتون بغالبيتهم من المجر ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا، وهم كانوا يعملون في حصاد الخيار في مزرعة ضمن نطاق بلدية مامينغ، بدون التقيد بقواعد التباعد.
وأضاف أن البؤرة المكتشفة تبدو محصورة بـ"مجموعة محددة من الأشخاص" ولم تتسع لتشمل سكان المنطقة.
ووُضع ما مجموعه 480 موظفاً في المزرعة بين عامل ومدير في حجر داخل الموقع، وتم فصل من أتت نتائج فحوصهم سلبية عن الآخرين.
وتم عزل المزرعة عبر نشر فريق أمني كُلّف السهر على تطبيق الحجر.
وقال بوميدر إن تفشي الوباء يظهر أن المزرعة "لم تلتزم على الدوام" قواعد النظافة والتعقيم الهادفة إلى منع تفشي الوباء.
وتم نقل أحد الموظفين إلى المستشفى للعلاج.
وقالت وزيرة الصحة في مقاطعة بافاريا ميلاني هومل إن السلطات تتعامل مع تفشي الوباء "بكثير من الجدية" وتسابق الوقت لتتبّع مخالطي العمال لوقف سلسلة العدوى.
وتابعت الوزيرة أن المسؤولين الصحيين سيطلقون قريباً حملة واسعة النطاق لإجراء فحوص في مؤسسات زراعية أخرى في المنطقة.
وأوضحت الوزيرة أن فحوص كشف الإصابة بكورونا ستكون مجانية لمن يرغب بإجرائها من سكان مانينغ، مشددة على أهمية هذه الخطوة للراغبين بالذهاب في عطلة.
ووضع ألمانيا أفضل بكثير من جاراتها في ما يتعلّق باحتواء وباء كورونا، وقد سجّلت أكثر من مئتي ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد و9118 وفاة حتى تاريخه، وفق معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة.
لكن البلاد شهدت تفشيا متكرراً للفيروس في عدد من المسالخ، ما دفع السلطات إلى البقاء في حال تأهب.
وتشكل السفرات الصيفية مصدراً إضافياً للقلق دفع السلطات الألمانية إلى اتّخاذ قرار بإخضاع العائدين من العطل لفحوص مجانية لكشف الإصابة بكورونا.
