رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: قصة شوبير في الاعتذار للأمن العام.. وفاروق جعفر يظهر اليوم!

فاروق جعفر
فاروق جعفر

عندما كنت أكتب مذكرات الكابتن سمير زاهر وجدت ورقة في خزينته بيضاء وأسفلها توقيع الكابتن أحمد شوبير فكان لا بد أن اسأل وأستفسر عنها وما هي حكاية هذه الورقة؟!

 

حكي لي الكابتن سمير زاهر رحمة الله عليه أن الكابتن شوبير خرج في برنامجه الإذاعي الصباحي ليقول إن واقعة الاعتداء على أتوبيس المنتخب الجزائري في الجولة الأخيرة من التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 2010 مدبرة وجرى الترتيب لها مع اتحاد الكرة المصري.

 

زغلول صيام يكتب: فاروق جعفر لا رمز ولا يحزنون.. ولا عزاء لجيل الشباب

 

كان القرار وقتها إيقاف البرنامج فورا لأنه يضر بسمعة مصر ولم يكن هذا الأمر يكفي بل تم إجبار شوبير على كتابة اعتذار رسمي باسم اللواء عدلي فايد مدير الأمن العام وأن الأمر لم يتجاوز ذلة لسان.

 

ولكن صيغة الاعتذار لم ترق للمجتمعين فاضطر الكابتن شوبير لأخذ ورقة ووقع على بياض على أن يكتب المجتمعون صيغة الاعتذار التي يرونها مناسبة واحتفظ سمير زاهر رحمة الله عليه بالورقة البيضاء عليها توقيع شوبير ومعي صورة منها.

 

هذا ما حدث في أيام خالية ولكن الآن نحن أمام واقعة أشد ولا تخص مباراة واحدة لناد أو فريق إنما تخص كل إنجازات كرة القدم المصرية وعلى إثر هذه التصريحات تم فتح أبواب جهنم على الكرة المصرية خاصة من المنافسين في الشمال الأفريقي ودليلهم أنها تصريحات تخص نجما كبيرا في الكرة المصرية.

 

الكابتن فاروق جعفر لم يقل تصريحات تخصه وإنما تخص أجيالا عديدة وهذه التصريحات تجعل إنجازات مصر الرياضية على المحك وتساهم في وضع بذور فتنة لا يعلم مداها إلا الله.

 

المفاجأة أن أحدا لم يوجه اللوم لجعفر بل إنه خرج في كل وسائل الإعلام ليس من أجل الاعتذار ولكن حتى يلتف على تصريحاته رغم أن الكلام كان واضحا أو صريحا.

 

وأقل ما كان يجب أن يتم هو توقيع عقوبة مشددة عليه وعلى مقدم البرنامج الذي حاول إغراقه أكثر بجره في الحديث ولكن أن يظهر اليوم في تحليل مباراة فإنه قمة العبث الرياضي ونتوقع أن تزيد الأمور عما هي عليه.

 

استمرار ما يحدث في قناة الزمالك أمر خارج كل حدود العقل والمنطق وعواقبه ستكون وخيمة ولله الأمر من قبل ومن بعد.  

الجريدة الرسمية