رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ 151 للتأميم.. كيف حاولت إسرائيل إلحاق الأذى بقناة السويس؟

أرشيفية
أرشيفية

في مثل هذا اليوم قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس الخطوة التي أصابت الدول المتربصة بمصر بصدمة كبيرة وعلى رأس تلك الدول إسرائيل التي لم ترفع عينها عن تلك القناة حتى اليوم وبذلك كل الجهود من أجل منافستها وإلحاق الأذى بها.

وقناة السويس هي ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193 كم وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتنقسم طولياً إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضياً إلى ممرين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوماً في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

قناة بديلة
وإسرائيل رأت أنه من أجل ضرب القناة ومنافستها يجب إنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط تصبح منافسة لقناة السويس، حيث إن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تمامًا المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.


وشق إسرائيل لـ القناة من إيلات على البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، يخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط.

أجهزة تجسس
وتسعى إسرائيل لإقامة مدن على طول القناة تشبه المدن القديمة والبيوت القديمة على مسافة ضخمة حول القناة، لأن إيلات باتجاه المتوسط هي شبه صحراء، وعلى صعيد أمن القناة، فستضع إسرائيل أجهزة تجسس في عمق القناة، وستضع في قلب القناة أجهزة مراقبة، كذلك ستقيم أكبر حاجز يكشف الأسلحة ويصوِّر بطريقة الأشعة الليزر كل سفينة تقطع القناة ذهابًا أو إيابًا.


وتنظر إسرائيل إلى قناة السويس كونها تعد واحدة من أكبر المؤسسات الهندسية في التاريخ وهذا ما أكده موقع "واللا" العبري مضيفًا: "من المناسب إقامة مثل هذه المشروعات في مصر فقط خاصةً أنها تحتوي على الهرم الأكبر المعلم الوحيد الذي لا يزال موجودًا من عجائب الدنيا السبع، واليوم القناة تسيطر على 10% من حركة الملاحة حول العالم.

أهمية استراتيجية
وأضاف أن مصر أصبحت ذات أهمية استراتيجية هائلة، خاصةً في مجال القوة البحرية بعد أن قصرت القناة المساحة بشكل كبير بين أوروبا وآسيا، وذلك رغم العقبات التي مرت بها الشركات التي كانت تملك أسهمًا فيها خلال عصر الاحتلال الفرنسي والإنجليزي.

لذا ترى إسرائيل أن بناء خط سكة حديدي كوصلة شحن سيوفر بديلا لقناة السويس، حيث سيربط هذا المشروع المسافة المقدرة بحوالي 300 كم بين إيلات وأشدود كما تعتبر هذا المشروع سيكون فرصة للصين لكسب موطئ قدم في المنطقة”.

 

نيابة دبي تطالب بالإعدام بحق آسيوي اغتصب ربة منزل وصورها بهاتفه النقال
وبدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع دي لسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي لسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما.


الجريدة الرسمية