رئيس التحرير
عصام كامل

تأسيس مجموعة "الشعر الرمادي".. لمواجهة أردوغان وحزب العدالة والتنمية بتركيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

دعت مجموعة من كبار السن من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين والصحافيين والناشرين والقضاة والمحامين المعروفين في تركيا، أحزاب المعارضة إلى تأسيس تحالف ديمقراطي للإطاحة بالحزب الحاكم حالياً والرئيس رجب طيب أردوغان وتوفير بديلاً له.

 


وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، تضم المجموعة المؤسسة حديثاً، 101 عضو ينحدرون من مختلف مناطق تركيا ومن خلفيات عرقية ودينية وسياسية متنوعة، ومن أبرزهم "أحمد تُرك" الشخصية النافذة في السياسة الكردية، و"جنكيز تشاندار" الصحافي والباحث اليساري التركي المعروف، والأديبة وعالمة الاجتماع الشهيرة "أويا بايدار".



وأطلقت المجموعة على نفسها اسم "أصحاب الشعر الرمادي"، في إشارة إلى تقدم مؤسسيها بالسن، ويوجد بينهم بالفعل، أشخاص تزيد أعمارهم عن الثمانين عاماً.



من جانبه، قال الباحث اليساري التركي البارز جنكيز تشاندار صاحب الـ 72 عاما، وهو واحدٌ من مؤسسي هذه المجموعة، إن "دعوتنا موجهة بشكلٍ خاص إلى الشباب والجيل الصاعد"، مضيفا "نطالب من خلال مجموعتنا بتشكيل جبهة ديمقراطية ضد حكومة القمع"، مشيرا إلى الحكومة التي يقودها أردوغان من خلال حزبه "العدالة والتنمية".



وتابع "بيان التأسيس كان له صدى كبير، وتمّ نشره بالتركية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، ومجموعتنا متعددة الأطياف، وفيها مثقفون وكتّاب وفنانون وبرلمانيون وغيرهم".



وأعلنت المجموعة عن نفسها قبل أقل من أسبوع، وتأخرت عدة أيام بعد ذلك، حتى نشرت بيانها التأسيسي وطالبت فيه بإنقاذ تركيا من مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالقة، وأشارت في بيانها التأسيسي إلى أن البلاد لم يسبق لها أن شهدت مثل أزماتها الحالية التي ستمس الجميع دون استثناء، وحملت المسؤولية لحزب أردوغان.



كما رأت المجموعة، أن المؤسسات الديمقراطية تعطلت، لافتين إلي إدارتها من قصر الرئاسة، لعدم نزاهة السلطات القضائية وتعليق العمل بالدستور، وتجاهل القانون وحقوق الإنسان.



واتهمت المجموعة أردوغان بشنِ حروبٍ "توسعية" في الخارج بعد أن تخلى عن "السلام" في الداخل، معتبرة أن شرائح كبيرة من المجتمع لا تستطيع التعبير عن نفسها كاليساريين والأقليات الدينية والقومية كالعلويين والأكراد، مطالبة بإنهاء هذا الأمر.



ويأتي تأسيس هذه المجموعة في وقتٍ يشهد فيه حزب أردوغان تراجعاً كبيراً في شعبيته بعد استقالة أبرز مؤسسيه وتأسيسهم لأحزاب جديدة، مثل أحمد داود أوغلو، الذي شكل حزب "المستقبل" نهاية العام الماضي، وعلي باباجان، الذي أسس حزب "الديمقراطية والبناء" مطلع مارس الماضي.


كما شهد حزب أردوغان خلال الأسبوع الماضي موجة استقالات جديدة، حيث تركت 15 سيدة صفوف الحزب والتحقن بـ5 من رفاقهن السابقين والذين استقالوا من الحزب يوم العاشر من الشهر الجاري.

الجريدة الرسمية