رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. الاستقطاب السياسي يرفع فاتورة العنف بين المصريين.. المعارضة تتواصل مع أنصار "مبارك" قبل 30 يونيو.. سد النهضة يطيح بمكانة مصر.. و3 سيناريوهات تواجه الأزمة السورية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بملفات الشرق الأوسط والتي كان من أبرزها الشأن المصري، حيث سلطت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية الضوء على هجرة الأقباط من مصر، مشيرة إلى أن بعض النساء المسلمات رفعن الصليب دعمًا للمسيحيين خلال مسيرة في القاهرة، ومؤكدة ارتفاع أعداد الأقباط طالبى اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى خمسة أضعاف بعد الثورة هربا من حالات التشدد الدينى التي تمارسها تيارات الإسلام السياسي ضد المسيحيين الذين يشكلون 10 % من تعداد سكان مصر تقريبا.


وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، إن الحشود الضخمة التي تمت التعبئة لها من قبل المتظاهرين الإسلاميين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، قد تزيد من أعمال العنف والاضطرابات في البلاد.

وأوضحت أن مليونية "لا للعنف"، يوم الجمعة، كانت عبارة عن استعراض من قبل الإسلاميين لتأييد الرئيس، وذلك قبل ذكرى تنصيبه كأول رئيس مدنى منتخب في مصر.

وأشارت إلى أن الذين قاموا بالتظاهر يوم الجمعة، معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس مرسي والجماعات الإسلامية الأخرى، وساروا تحت لافتة كتب عليها "لا للعنف" واتهموا المعارضة بالسعي لتخريب العملية الديمقراطية في مصر.

وبينت "نيويورك تايمز"، أن العديد من المصريين الساخطين على "مرسي" والوضع في البلاد وحالة الاقتصاد، إضافة إلى خصومه يعتزمون تنظيم احتجاجات حاشدة في 30 يونيو ويأملون في أن تدفعه إلى ترك السلطة.

واعتبرت أن الاستقطاب السياسي المكثف أثار لغة عنيفة بين الناشطين من كلا الجانبين، وهناك مخاوف من أن الاحتجاجات القادمة تطلق العنان لاضطرابات جديدة في البلاد.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المعارضة المصرية التي تسعى إلى إجبار الرئيس محمد مرسي على التخلى عن الحكم، تواصلت مع بعض أنصار الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك قبل التظاهرات المزمعة في 30 يونيو الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن تحرك المعارضة جاء بعد يوم من تجمع نحو مائة ألف من أنصار "مرسي" لدعمه، والطعن في المعارضة الليبرالية التي تطالب بتنحيه عن الحكم.

وتناول الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، واقع الشرق الأوسط منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية، وحتى النتائج المحتملة للحرب الأهلية في سوريا.

وقال فريدمان إنه عندما يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتزم تسليح الثوار السوريين ضد الرئيس بشار الأسد، فإنه ينتج عن ذلك دوامة تدخل أمريكا فيها.

وحلل الكاتب ثلاث إستراتيجيات متوقعة.. الأولى منها هي الواقعية وتقضي بعدم وجود أي أمل للبناء بعد عامين من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 90 ألف قتيل، وأن هدف واشنطن من تسليح المعارضة هو اصطياد اثنين من الخصوم الإقليمية الرئيسية لأمريكا "حزب الله وإيران"، وحرمانهما من تحقيق فوز سهل مع الرئيس الأسد في سوريا".


وأكد فريدمان أن هناك من يقاتل في سوريا بشجاعة من أجل تحقيق الديمقراطية، وللأسف مازال هناك من يقاتل من أجل الطائفية والممولة جيدًا، وهذا الأمر يجعل البقاء خارج الضمانات، وأن الأمور ستكون أكثر سوءًا.

ونشرت صحيفة يسرائيل هيوم تقريرا حول أزمة مياه نهر االنيل بين مصر وإثيوبيا، أكدت فيه على أن الصراع العسكري القادم في الشرق الأوسط سيكون بين مصر وإثيوبيا لافتة أن هذا الصراع بلغ ذروته.

وقالت الصحيفة اليوم الأحد، إنه على الرغم من محاولات حل النزاع دبلوماسيا إلا أن الحرب بين الجانبين لا تزال تلوح في الأفق والسبب هو أن المياه تمثل شريان الحياة لمصر وللمصريين.

وأشارت الصحيفة أن بناء هذا السد قد يعرض مصر لمجاعة لم يسبق لها مثيل وذلك خلال فترة قصيرة فضلًا عن جلب المزيد من المشاكل، على سبيل المثال انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، الأمر الذي يؤثر على حياة 90 مليون مواطن مصرى.

وأبرزت الصحيفة أنه في حالة دخول مشروع السد الإثيوبى الذي يكلف إثيوبيا 5 مليارات دولار إلى حيز التنفيذ، فإن المنطقة بأكملها سوف تشهد تحولا جيوسياسيا والذي سيطيح بمكانة مصر السياسية والجغرافية ويجعل الثقل لدولة إثيوبيا بدلًا من مصر، وسيكون له أيضًا انعكاسات سياسة.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في حاجة لمزيد من المشاكل في الشرق الأوسط إلا أنها ترى أن مصر (نظريًا) وإثيوبيا (فعليًا) هما حلفاء، لذا فهى سوف تبذل قصارى جهدها لإقناع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سلمي، لكن الدلائل تشير أن جهودها لن تنجح نظرًا لضعف الوزن السياسي لواشنطن بعد ثورة 25 يناير في مصر، وثورات الربيع العربى.


وأشارت الصحيفة أن السد المزمع بناؤه من قبل إثيوبيا يجعل مصر تمتعض غضبًا وهو ما أشار إليه ردود أفعال القادة والمسئولين بمصر مشيرة لتصريحات مرسى بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

ولفتت الصحيفة إلى روافد نهر النيل وهو النيل الأزرق الذي يشق طريقه عبر إثيوبيا، وأوضحت أن أديس بابا تهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية وتصديرها إلى دول الجوار، إلا أن مصر ترفض خوفًا لتهديد مصالحها والنصيب الأكبر الذي تحصل عليه بمقتضى الاتفاقات الاستعمارية التي عقدت بالماضى مع بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل امتنعت عن التورط بأي شكل من الأشكال في العاصفة المتداولة بين جيرانها، لافتة أنه من المؤمل أن تستمر في هذا.
الجريدة الرسمية