رئيس التحرير
عصام كامل

«الفردى» فرصة الأحزاب الأخيرة لتعويض خسائر مقاعد «قائمة الشيوخ».. «الوفد» غاضب.. «الغد» ينسحب.. و«حماة الوطن» يستجيب

المستشار بهاء أبو
المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد

«الخلافات».. النتيجة المؤكدة الوحيدة التي خرجت بها غالبية الأحزاب والكيانات السياسية بعد اجتماعات تقسيم «مقاعد الشيوخ»، والمثير في الأمر هنا أن حالة عدم الرضا على تقسيمة المقاعد سادت بين الأحزاب الكبيرة والصغيرة على السواء.

 

 

خلافات الأحزاب

 

وثارت حالة من الجدل بين منسقي القائمة بحزب الأغلبية البرلمانية مستقبل وطن وبين كثير من الأحزاب حتى وصلت لصيغتها النهائية التي لم تأت على هوى الغالبية، وتحاول هذه الأحزاب حاليًا تعويض خسائرها في القائمة، من خلال مقاعد الفردى والدفع بمرشحين لهم والمنافسة على مستوى الجمهورية لتعويض هذه الخسائر.

 

 

حماة الوطن

 

وكان أول من اعترض على نصيبه في المقاعد داخل القائمة الوطنية حزب «حماة الوطن» الذي أعلن انعقاد جلسة طارئة لقيادات الحزب تمهيدًا لإصدار قرار يتعلق بعدم اشتراك الحزب في قائمة الائتلاف التي تم إعلانها، وذلك ارتباطا بعدم تناسب المقاعد التي تم تخصيصها للحزب مع ثقله وموقعه في الشارع السياسي.

 

وأعلن الحزب حينها أنه سيكتفى بالاشتراك في الانتخابات الفردية لمجلس الشيوخ في كافة المحافظات، لكنه تراجع عن هذا القرار بعد التفاهمات وتقريب وجهات النظر زادت عدد مقاعد الحزب في القائمة، وعاد مرة أخرى ممثلًا بالقائمة الوطنية، مع الاستعداد أيضًا للمنافسة على المقاعد الفردية على مستوى الجمهورية.

 

حزب الوفد

 

الأمر ذاته ينطبق على «بيت الأمة» حيث سادت حالة من الغضب بين صفوف قيادات الصف الأول داخل حزب الوفد، وأعضاء الهيئة العليا حول نصيب بيت الأمة في القائمة الوطنية والذي حدد بـ 6 مقاعد فقط.

 

وأعلنت قيادات بالحزب حينها أن هناك دراسة للانسحاب من هذه القائمة ليس فقط لكن بعدم خوض انتخابات مجلس الشيوخ، لكن بعد المشاورات والتفاهمات وعقد اللقاءات لم ينسحب الحزب واستمر كما هو في القائمة الوطنية دون زيادة في عدد المقاعد مع استعداد تام لتعويض هذا الأمر على المقاعد الفردية والتي أعلن الحزب خوضها على مستوى محافظات الجمهورية.

 

حزب الغد

 

أما حزب الغد الذي يترأسه المرشح الرئاسى الأسبق موسى مصطفى موسى، فقد أعلن الانسحاب تمامًا من القائمة الوطنية وعدم خوض الانتخابات فيها بسبب نصيب الحزب غير المرضى الذي لا يتناسب مع قوة الحزب في الشارع المصرى.

 

ولم يتراجع الحزب في قراره وأعلن الحزب خوض الانتخابات على المقاعد الفردية على مستوى الجمهورية بمرشحين أقوياء حتى يكون متواجدا في مجلس الشيوخ المقبل أما حزب المحافظين فقرر عدم المشاركة سواء في القائمة أو الفردى.

 

الحركة الوطنية

 

في حين أن حزب الحركة الوطنية المصرية الذي حصل على مقعدين فقط في القائمة الوطنية وكان يأمل في الحصول على مقاعد أكثر، يحاول تعويض هذا الأمر على المقاعد الفردية من خلال الدفع بكوادره القوية في المحافظات المختلفة ليكون على قدر التواجد في مجلس الشيوخ المقبل.

 

ومن جهته قرر حزب المؤتمر الاكتفاء بمساندة مرشحيه الفردى حتى يعوض خسائر القائمة والذي لم يمثل فيها بالقدر الكافى الذي كان يريده أيضًا.

 

وفى هذا السياق أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشيوخ على جميع المقاعد الفردية في محافظات الجمهورية.

 

وأكد «أبو شقة» أن حزب الوفد كحزب فعال ورئيسي ولاعب قوي على الساحة السياسية يمثل عمود الخيمة في أي بناء ديمقراطي القائم على تفعيل المادة الخامسة من الدستور التي تنص على أن الحياة السياسية في مصر تقوم على مبدأ التعددية الحزبية.

 

المؤتمر

 

ومن جهته قال حامد الشناوى، الأمين العام لحزب المؤتمر: الحزب يحاول قدر الإمكان في المقاعد الفردية ودفع بـ 8 مرشحين أقوياء على مستوى محافظات الجمهورية ولهم سمعة طيبة في دوائرهم متمنيًا تعويض هذا الأمر في مجلس النواب المقبل.

 

في حين أكد سمير عبد العظيم، القيادى بحزب الغد أن الحزب دفع ب 15 مرشحًا فرديًا على مستوى الجمهورية لافتًا إلى أن كل المرشحين لهم شعبية في دوائرهم وأقوياء.

 

وأضاف: انسحاب الحزب من القائمة بسبب التمثيل الغير مناسب للحزب وقوة الحزب في الشارع المصرى وبناءً عليه تم رفض المشاركة في القائمة، كما أن الحزب لديه مرشحون أيضًا في مجلس النواب المقبل وسيتم توفير دعم كامل لهم من قبل أمانات الحزب.

 

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية