لوحات لا تُنسى | "السيدة الباكية" للفنان الأسباني بابلو بيكاسو
" السيدة الباكية " هي لوحة زيتية مرسومة على قماش كتاني وإحدى روائع الفنان الأسباني الشهير بابلو بيكاسو، رسمها في فرنسا خلال عام 1937م.
وكان بيكاسو مفتون بموضوع هذه اللوحة، إذ قام بإعادة النظر في الصياغة الشكلية للموضوع عدة مرات في ذلك العام، واعتبرها النقاد اللوحة الأكثر زخرفةً وديناميكية.
عرضت لوحة " المرأة الباكية " في معرض تيت , وكانت آخر لوحة في سلسلة رسومات بيكاسيو . ولكن قد سُرقت إحدى النسخ من المعرض الوطني بفيكتوريا في ملبورن بإستراليا في أغسطس عام 1986م، وعثر عليها في خزانة محطة سكة حديدية لاحقاً في ملبورن في نفس الشهر , وتعرض إلى الآن في معرض تيت مودرن بالعاصمة لندن.
وتعتبر لوحة " السيدة الباكية "هي تجسيد للمرأة دورا مار , التي تعد واحدة من أهم المصورين الفوتوغرافيين ذوي الاتجاه السريالي في العالم، وهي الفنانة الوحيدة التي عُرضت أعمالها في كل المعارض الدولية المخصصة لهذا النمط من التصوير.
وكانت بين دورا مار و بيكاسو علاقة حب استمرت 8 سنوات , وخلال علاقتهما قام بيكاسو برسم لوحات لها في عدد من المظاهر، كان بعضها واقعي، وبعضها حميد، والبعض الآخر يجسد التعذيب أو التهديد.
ويصف بيكاسو اللوحة فيقول:" إنها كانت المرأة الباكية بالنسبة لي، فلقد قمت برسمها لعدة سنوات في أشكال التعذيب، وليس من خلال السادية، وليس من" خلال السعادة أيضاً؛ كانت مجرد رؤية مطيعة تفرض نفسها عليّ، لقد كانت تمثل الواقع العميق، ولم تكن تمثل الواقع السطحي".
وتابع بجملته الشهيرة:"لقد كانت دورا، بالنسبة لي، هي المرأة الباكية دائماً..وقد كان ذلك مهماً، لأن النساء عبارة عن آلات من المعاناة".
بابلو رويز بيكاسو ولد في 25 أكتوبر 1881 يإسبانيا , وهو رسام ونحات وفنان تشكيلي إسباني وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.