محسوب: الفلول يعتقدون أن مصر ستعود إليهم
قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، والقيادي بجبهة الضمير، عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الأحد: "طبيعي أن من سرق وظيفة لا يستحقها أيام المخلوع يتمنى فشل الثورة لأنها تهدده بأن يسترد الوظيفة من يستحقها، طبيعي أن تسمع كل يوم براءة ظالم وفاسد وحبس مناضل أمين".
وأضاف "محسوب": "طبيعي أن ترى اصطفاف من آمن بالثورة شرط أن تؤول إليه بميزات مع من ناهضها أملا في الاحتفاظ بميزاته التي حصل عليها أيام المخلوع، لأن الاثنين يبحثان عن الميزات والعطايا لا العدل والمساواة.. طبيعي أن يؤمن بالثورة وبتجربتها الديمقراطية من دفع ثمنها دمًا ودموعًا وعيونًا وأيام اعتقال طويلة واعتداء على حرمة بيته من زوار الفجر واستبعادًا من عمله وتضييقًا في رزقه بينما تململ منها ومن تجربتها الديموقراطية من تعامل معها بالريموت كونترول أو تمنى زوالها من أول يوم".
وأوضح: "طبيعي أن ترى ضحكة صفراء على وجوه من كرهوا الثورة من أول يوم وأعلنوا عداءها كلما اشتد الصراع بين أبنائها، معتقدين أن البلاد تعود إليهم والسجون تستعيد الثوار.. وغير الطبيعي أن ترى ذات الضحكة على وجوه بعض أبناء الثورة".
وقال: "طبيعي أن تشتبك الثورة عبر سنتين مع خصومها وأن يستعر الاشتباك في الشوط الأخير قبل استكمال باقي المؤسسات المنتخبة، لكن غير الطبيعي أن يكون بعض المؤمنين بالثورة هم بعض المعيقين لاستكمال مؤسساتها".
وأضاف محسوب: "طبيعي أن يصطف المستفيدون من النظام السابق لمعركتهم الأخيرة في مواجهة ثورة تسعى بمخاض صعب أن تكتمل.. وغير الطبيعي أن ترى بين صفوف المستفيدين من مبارك بعض من أسقطوه، وطبيعي أن ترى اختلافا بين فصائل الثورة.. وغير الطبيعي أن ترى الاختلاف وقد تحول إلى حرب لا ينتصر فيها سوى عدوهما وعدو الشعب".
وأشار إلى أنه:"طبيعي أن ترى أداءً حكوميًا غير جيد فتنتقده وتحتج عليه.. وغير الطبيعي أن تعمل على إسقاط كل الثورة لأنك لا تحب من يتصدر المشهد باختيار ديموقراطي بينما يمكنك أن تشارك بنصف المشهد لو استكملت باقي الخيارات الديموقراطية..".