تحذير للآباء.. تعرف على الأضرار النفسية لمقارنة أبنائك بالآخرين
كل الآباء يحاولون أن يحسنوا تربية أبنائهم، ويتمنون
أن يكون أبناؤهم دائمًا الأفضل، مما قد يجعل بعضهم يسرف بعضهم في مقارنة أبنائه
بأقرانهم من الأصدقاء والأقارب والشخصيات المشهورة، وما لا يلتفت له الكثير من
الآباء أن هذه المقارنة قد تؤثر بالسلب على شخصية الأبناء.
وفي هذا السياق قالت الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن إن المبالغة في
مقارنة الطفل بغيره، ممن يرونه الآباء أفضل منه، له أضرارًا كثيرة منها:
خلق شعور بالدونية لدى الطفل يجعله يرى نفسه أقل من أقرانه.
تنشئة شخص متكبر يقارن نفسه بالآخرين، فيبالغ في مميزاته وفي
عيوب الآخرين، وذلك كأسلوب دفاعي ضد التقليل من شأنه دائمًا.
لا يقدر إنجازاته أبدًا ولا يرضى عنها، ويستصغر ما يحقق من
نجاحات دائمًا، وتصير لديه مشكلة يعاني الكثير منا منها، ألا وهي السعي نحو الكمال.
المغالاة في المقارنة بلا مراعاة لاختلاف الظروف والقدرات، قد
تجرنا إلى تضخيم فضائل الآخرين على حساب تقديرنا لفضائل أعزائنا.
دفع الأبناء إلى الطموح الضاري الذي لا يراعي القدرات ويتعلق
بالمستحيل ويقتل الروح والعلاقات الإنسانية.
قتل الطموح لدى الأبناء لشعورهم بأنهم أقل من أن يحققوا أي شيء.
اللامبالاة، حيث يرى الطفل أنه لا فائدة من أي جهود يقوم بها،
طالما أن والديه يريان الآخرين أفضل منه.
ربما يصبح شخصًا حسودًا لأنه يركز على ما يوجد لدى الآخرين
وينقصه هو.
دفع الأبناء إلى الشعور بالغيرة المرضية من الآخرين.
المقارنة تقتل الموهبة، لأن مشاعر الحسد والغيرة والدونية
تستنزف طاقة الطفل وقدرته على القيام بأي أنشطة منتجة، وشغفه باكتشاف مواهبه.
وأضافت أنه يمكن تحفيز أبنائك بطريقة أخرى سليمة، دون
اللجوء للمقارنة، من خلال النصائح التالية:
قدّر مواهب كل طفل على اختلاف أنواعها، سواء كانت في الرسم أو
الموسيقى أو النجارة أو الرياضة، وتجنب التركيز فقط على التفوق الأكاديمي.
تجنب الإلحاح عليه أن يفعل شيئًا معينًا، لأن هذا فقط سيدفعه
بعيدًا عما تريده أن يفعل.
10 سلوكيات إيجابية تجعلك الأب المثالي في عيون أبنائك
دع طفلك يقرر بنفسه ماذا يفعل ويتحمل نتيجة أفعاله.
ساعد ابنك على اكتشاف دوافعه، وذلك من خلال الملاحظة والأسئلة
والمناقشة، فمثلًا لو لاحظت أنه قام بواجب التاريخ ولم يقم بواجب الحساب، اسأله:
لماذا لاحظت أنك أديت واجب التاريخ في حين أنك لم تؤد واجب الرياضة؟