في اجتماع استمر 45 دقيقة.. أردوغان يطيح بعدد من جنرالات الجيش ويرقي أتباعه
صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرارات من شأنها التخلص من جنرالات بالجيش، عقب اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى، الذي عقد أمس الخميس، بالمجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وبحسب ما ذكره موقع "العين الإخبارية" نقلا عن صحيفة "جمهورييت" المعارضة، قرر أردوغان الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، وترقية أتباعه بدلًا عنهم.
وقرر أردوغان ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قياديًا بدلًا من 226.
وأسفر الاجتماع عن تمديد فترة عمل 35 جنرالًا وأميرالا لمدة عام، ومدّ فترة عمل 294 عقيدًا إلى عامين، وفي ضوء ذلك، بلغ إجمالي تغييرات الحركة العسكرية التركية 447.
واستمر الاجتماع المغلق الذي عقد برئاسة رجب طيب أردوغان، لمدة 45 دقيقة، وشارك فيه نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزراء الدفاع خلوصي آكار، والعدل عبد الحميد جول، والداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والتعليم ضياء سلجوق.
وشارك في الاجتماع أيضًا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية يشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميد دوندار، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجك آقيوز.
وتأتي هذه القرارات بعد أيام قلائل من الذكرى الرابعة لمحاولة انقلابية مزعومة، قالت المعارضة إنها كانت بعلم أردوغان ليستغلها لصالحه من أجل الإطاحة بمعارضيه في الجيش والداخلية وكافة مؤسسات الدولة.
ويتهم أردوغان ونظام رجل الدين فتح الله جولن، حليفه السابق، بتدبير تلك المحاولة صيف العام 2016.
والجمعة الماضية، كشف وزير الداخلية، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب تلك الأحداث، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.
وأوضح صويلو أن وزارته شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ مسرحية الانقلاب، مشددًا على أن "عمليات الأجهزة الأمنية أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصا".
كما بين صويلو أنه "تم خلال السنوات الأربع الماضية، عزل أو طرد حوالى 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة"، وذلك بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته لأكثر من عامين بحجة الانقلاب.
ويوم 15 يوليو الجاري، أعلن وزير الدفاع، خلوصي آكار، إنهم قاموا بفصل 20 ألف و77 شخصًا عن عملهم بالقوات المسلحة منذ المسرحية الانقلابية.