حمود أبو طالب: مصر تدافع عن العرب جميعا باعتراضها على العدوان التركي للمنطقة
قال حمود أبو طالب، الكاتب والباحث، إن مصر رفعت سقف شروطها أو لاءاتها لتشمل انسحاب القوات التركية وإزالة قواعدها العسكرية بالإضافة إلى المطالب السابقة المتمثلة في رفض تقسيم ليبيا ومنع تجاوز الخط الأحمر.
وأشار أبو طالب إلى اشتراط مصر إخراج الميليشيات التي جلبتها تركيا ودعم الجيش الليبي ليكون القوة العسكرية الوطنية الشرعية، لافتا إلى أن مصر لم تطلب إلا ما يمنع خطر حقيقي يهددها، ويهدد الأمن العربي كله ببسط تركيا نفوذها في ليبيا وتحويلها إلى مستعمرة تركية.
وأكد الباحث أن تركيا طامعة في ثروة ليبيا النفطية، لكن الهدف الإستراتيجي هو خلق ساحة مضطربة في الجوار المصري لتصدير الفوضى والإرهاب إلى مصر لاستنزافها وإنهاكها بجبهة مشتعلة تؤثر على استقرارها، ولتهيئة أوضاع تساعد على تفجيرها من الداخل لاحقاً.
وأضاف: مصر ما زالت الهدف الإستراتيجي لمشروع الفوضى الخلاقة في العالم العربي، وما زال الرهان قائماً على أنها بوابة نجاح المشروع ولا بد من فتحها بعد المحاولة الفاشلة بتسليمها لتنظيم الإخوان، ولهذا مصر تعلم جيدا أن أنصاف الحلول لا تجدي، والتنازلات لا مكان لها إزاء خطر وجودي يتشكل بجوارها.
واختتم: مصر تدافع عن العرب وأمنهم جميعاً بإصرارها على إخراج تركيا من ليبيا، لأن وجودها في هذا المكان يختلف عن وجودها في الأماكن الأخرى، وبالتالي اللاءات المصرية يجب أن تكون لاءات كل العرب الذين يريدون سلامة ما تبقى من أوطانهم.