محافظ الإسكندرية يحذر من إصرار المواطنين على الذهاب لشاطئ النخيل
حذر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، من إصرار بعض المواطنين على الذهاب لشاطئ النخيل رغم حالات الغرق التي حدثت مؤخرا، وتكرار هذه الحوادث خلال الفترات الماضية، قائلا: "الناس يتجاهلون قرار الحكومة التي منعت السباحة في هذه المنطقة لأسباب متعددة، منها كثرة حالات الغرق التي يتعرض لها المكان".
وقال المحافظ، خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة
المهندس أحمد السجيني، إن شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية تسبب فى حالات غرق كثيرة
خلال السنوات الماضية، وبعد عام 2011 تم إزالة البوابات بحكم المحكمة بسبب خلاف بين
جمعية 6 أكتوبر وشركة المقاولون، الأمر الذي أثر سلبا على القرية كاملة.
وتابع: "بعد ذلك كثرت المباني المخالفة وحدث تكدس سكاني غير عادي
تسبب في مشكلات كثيرة، وبعد ذلك حدث تدني في الخدمات الخاصة بالشاطئ واستمرت حالات
الغرق" .
وأكد المحافظ أن واقعة الغرق الأخيرة تمت الساعة 4 ونصف صباحا، وتم الإبلاغ
الساعة الخامسة والثلث، ووصلت عدد الحالات ل 11 حالة، وجميع الجثامين خرجت ويتبقي جثة
شاب في سن الـ 13 عاما.
واستكمل: "من المنطقي أن تظهر جثته بعد ثلاثة أيام والتي يعقبها
انتفاخ الجثة، 12 يوما على غرق الجثمان ولم يخرج رغم جهود الغواصين حيث تم الاستعانة
بمجموعات، وأرسل مركز الغوص مجموعات من الغواصين وتحدث بعضهم عن صعوبات بسبب مشكلات
المد والجذر والدوامات"
.
من جانبه، نبه النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، إلى خطورة
المشكلات التي يواجهها شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية، والذي تسبب في غرق كثير من
الأشخاص طيلة السنوات الماضية.
وقال السجيني: "هذا الموضوع خطير، وبالأخص بعد الحادث الأخير والذي
تسبب في غرق عدد من الشباب"، مشيرًا إلى أن اللجنة دعت كافة المسئولين بما فيها
شركة المقاولين العرب، التي دشنت عدد من المصدات داخل المياه".
فيما طالب النائب أحمد سليمان بضرورة العمل على تلافي كارثة شاطئ النخيل
بمحافظة الإسكندرية، والذي ابتلع كثير من الغرقى، مضيفا أن شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية
في منتهى الخطورة، ولذلك صدر قرار بغلقه، وكان من الأولى بالأجهزة التنفيذية أن تتحرك
بشكل قوي لتطبيق القرار ولو باستخدام القوة البسيطة لمنعهم.
وشدد سليمان على ضرورة الاستمرار في عمليات البحث لانتشال جثة الشاب شادي
والذي جرفته المياه داخل الشاطئ، بسبب الدوامات، مطالبا محافظ الإسكندرية بتكثيف الجهود
لانتشال جثمان الشهيد شادي رحمة لأسرته وأباه المكلوم وأمه الثكلى.
وعن قانون التصالح في مخالفات البناء، قال السجيني: "هناك أمر في
غاية الأهمية وأخشى أن يتم التعامل معه بشكل خطأ، ولاسيما في ظل حالة البلبلة الموجودة
حاليًا دون مراعاة للمظلة الاجتماعية الحساسة لهذا القانون".
وأوضح السجينى: "صدر عن وزارة التنمية المحلية عددًا من التصريحات
المتضاربة والمتعارضة المخالفة لأحكام هذا القانون، وتم تناولها في بعض وسائل الإعلام
بنوع من الإثارة والبلبلة، حتى ولو كان ذلك على جثة الملف".