رئيس التحرير
عصام كامل

زيارات خفيه وجذب مرتزقه صوماليين لليبيا. سيناريوهات تركيا لتسريع هيمنتها علي ليبيا

ارشيفية
ارشيفية

تدرس تركيا عدة خيارات لتسريع هيمنتها على غرب ليبيا بما في ذلك استبدال المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم لطرابلس بمرتزقة من جنسيات أخرى أهمها الجنسية الصومالية، فيما تلعب الدوحة دورا مهما في تأمين هذه المهمة، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية ليبية.

 

مرتزقة صوماليون 


وتشمل الخطة التركية إرسال عدد من الضباط والجنود والمرتزقة الصوماليين للقتال في صفوف ميليشيات الوفاق الوطني وهو خيار وارد في ظل تعرض أنقرة لانتقادات غربية على خلفية تسليحها لميليشيات متطرفة وتصديرها للإرهاب من مناطق سيطرتها في سوريا إلى غرب ليبيا.


وكان لافتا في الفترة الأخيرة التحرك التركي باتجاه قطر لجهة تأمين تمويلات إضافية للعمليات العسكرية ونقل المرتزقة وأيضا لجهة الاستعانة بالمرتزقة الصوماليين الذين تلقوا تدريبات في الدوحة، خاصة أن للدوحة نفوذ كبير في الصومال بسبب علاقات وثيقة مع جماعات متشددة ومع رئيس الوزراء الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو الذي اختار التخندق في المحور القطري التركي.

 

 

زيارة تركية- قطرية 

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي اكار ووزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا  التقوا اول امس لبحث آخر المستجدات على الساحة الليبية  شملت لقاء على أعلى مستوى مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسوق لها أنقرة تحت عنوان تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين من دون إشارات صريحة لترتيبات تعدان لها في ليبيا.


وجاءت زيارة أكار للدوحة وزيارة العطية لأنقرة بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لقطر في خضم الاستعدادات التركية لهجوم على مدينة سرت الساحلية وعلى الجفرة، وهي استعدادات قابلتها مصر بتحذير شديد اللهجة لميليشيات الوفاق المدعومة تركيا.  

 

مرتزقة وجهاديون 


واستخدمت تركيا منذ بداية تدخلها العسكري المباشر في الصراع الليبي دعما لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والتي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين، خزانا من المتطرفين من المرتزقة السوريين الذين تشرف عليهم الاستخبارات التركية ومن الجهاديين التونسيين من تنظيم الدولة الإسلامية.


وبحسب تقارير ومصادر متطابقة من ضمنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت تركيا حتى الآن 16 ألف مسلح من المرتزقة السوريين و2500 من جهاديي داعش التونسيين.

 

 

خيارات بديلة 
لكن زيارة وزير الدفاع التركي الأخيرة للدوحة تركزت على بحث خيارات بديلة في مقدمتها الاستعانة بمقاتلين صوماليين سبق وأن تدربوا في قطر التي طُلب منها تخصيص ميزانية ضخمة لهم للقتال ضدّ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.


وكانت صحيفة 'واشنطن بوست' كشفت مؤخرا أن تركيا أرسلت في الأشهر الثلاث الأولى من العام الحالي فقط ما بين 3500 و3800 من المسلحين السوريين إلى ليبيا مع وعدهم بمنحهم الجنسية التركية.  


ولم تعد قضية المرتزقة من الجماعات السورية المتطرفة الموالية لأنقرة والتي أشرفت على تشكيلها وتدريبها الاستخبارات التركية في بدايات الحرب في سوريا، خافية على أحد بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا لوقف هذه الانتهاكات كما لم تفعل شيئا من قبل لمنع الرئيس التركي من تسليح الميليشيات الليبية المتطرفة.

الجريدة الرسمية