حيثيات الحكم على متهمي أحداث قسم التبين: المتهمون وصفوا رجال الشرطة بالكفرة
أودعت الدائرة 5 إرهاب برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني حيثيات الحكم على متهمي اقتحام قسم شرطة التبين.
أكدت الحيثيات أن واقعات الدعوي حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن اليها وجدانها وارتاحت لها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تخلص في أنه في صباح يوم الأربعاء الموافق 14 /8 /2013 علي إثر فض اعتصامي رابعة بالقاهرة والنهضة بالجيزة الأمر الذي قضي علي آمال المشاركين فيه والموازرين له في إعادة الرئيسي المعزول "محمد مرسي العياط" إلى الحكم فثارت حفيظتهم تجاه من شارك في هذا الفض او ناصره فهبوا للانتقام منهم.
وأشارت إلى أن المتهمين أسامة أحمد السباعي والحسيني أحمد متولي علي طه سبق الحكم عليهما والحادي والثلاثون بأمر الإحالة محمد جمعه هنداوي قاموا بالنداء عبر مكبرات الصوت من مسجدي فاطمة الزهراء والصلب الفرعي بحي التبين يدعون الأهالي غلى الخروج في مسيرات للانتقام من الشرطة – بحسبان أنها المسئولة عن هذا الفض.
وأشارت الحيثيات إلى أن المتهمين رددوا عبارة "حي علي الجهاد " واصفين رجال الشرطة بالكفرة والقتلة وبأنهم قتلوا إخوانهم المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وقام المتهم الثامن ربيع عبد الجواد إبراهيم بالدعوة إلى الاحتشاد والتجمع عبر مكبر صوت كان يضعه على سيارة نصف نقل رافقا عليها راية سوداء ويجوب بها منطقة التبين وتولي المتهم الرابع بأمر الإحالة خالد عبد منصور نقل بعض الأهالي وتجميعهم بذات الميدان باستخدام سيارة ربع نقل فاحتشد المتهمون حسب ترتبهم بأمر الإحالة.
وكان الثابت بالأوراق وفقا لما وقر في عقيدة المحكمة واطمأنت إليه من خلال أدلة الثبوت وأقوال شهود الإثبات من ضباط وأفراد قوة قسم التبين ومن استمعت إليهم المحكمة من المواطنين والمتهمين الهاربين أن المتهمين قاموا بتنظيم مسيرة انطلقت من ميدان بريد التبين واتجهت نحو ديوان قسم شرطة التبين بزعم أنه الجهاد ضد رجال الشرطة – كونهم القائمين على فض اعتصامي رابعة والنهضة –.
وقالت المحكمة : التقت إراداتهم واتحدت على وجوب التجمهر أمام باب القسم بقصد اقتحامه وتخريبه للتأثير على السلطات في القيام بأعمالها ومنع رجال الشرطة من القيام بأعمالهم ونشر الفوضى بين المواطنين باستعمال القوة والتهديد بها عالمين بالغرض من التجمهر من خلال النداءات والهتافات المعادية لرجال الشرطة فاتجهوا صوب ديوان قسم التبين يحمل بعضهم الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف مستعرضين قوتهم وعددهم تنفيذا لما توافقوا عليه من وجوب الانتقام من رجال الشرطة ملوحين بالعنف بهدف ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدني والمعنوي بهم والإضرار بممتلكات الشرطة وتخريبها فرشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأطلقوا الأعيرة النارية صوبهم وألقوا زجاجات بها مواد حارقة "مولوتوف".
واستقر في يقين المحكمة اشتراك المتهمين الماثلين وآخرين سبق الحكم عليهم وآخرين مجهولين في تجمهر غير مشروع بأعداد ناهزت الخمسمائة متجمهر على نحو جعل السلم العام في خطر، ويحمل بعضهم بنادق آلية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو أحرازها، وأسلحة نارية غير مششخنة وذخيرة بغير ترخيص، وعبوات حارقة (زجاجات مولوتوف) وطوب وعصى وأسلحة بيضاء وأدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، قاصدين استعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقالت المحكمة: التقت إراداتهم وتوحدت على وجوب التجمهر أمام قسم شرطة التبين بغرض اقتحام القسم وتخريبه للتأثير على السلطات في أداء أعمالها، ومنع رجال الشرطة من العمل ونشر الفوضى، وذلك باستعمال القوة والتهديد باستعمالها تنفيذاً لما توافقت عليه إراداتهم من وجوب الانتقام لفض اعتصامي رابعة والنهضة، والتقت إراداتهم وتوحدت على وجوب التجمهر، وجمعتهم نية الاعتداء وظلت مصاحبة لهم حتى نفذوا غرضهم.
وكانت محكمة جنايات القاهرةقضت بمعاقبة 12 متهمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، كما قضت بمعاقبة 12 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، كما قضت بمعاقبة 10 متهمين بالسجن المشدد 7 سنوات، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام قسم التبين»، وألزمت المحكمة المحكوم عليهم متضامنين بدفع مبلغ 10 ملايين جنيه، قيمة ما خربوه ومصادرة المضبوطات.