رئيس التحرير
عصام كامل

يوم رئاسي حافل.. السيسي يبحث مع ترامب أزمات سد النهضة وليبيا.. الرئيس يؤكد دعم الحكومة اليمنية الشرعية.. وتكليف جديد للحكومة

جانب من الإجتماع
جانب من الإجتماع
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية الدكتور معين عبد الملك، رئيس وزراء الجمهورية اليمنية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب برئيس الوزراء اليمني في زيارته إلى مصر، طالبًا نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومؤكدًا متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعبًا.

كما أكد الرئيس الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشددًا على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يفرض مواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبي طموحات الشعب اليمني، وذلك وفقًا لمقررات الشرعية الدولية والأممية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.

من جانبه؛ سلم الدكتور معين عبد الملك رسالة إلى الرئيس من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتي تضمنت الإعراب عن التقدير لمواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل، ومشيرًا إلى تطلع بلاده إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.

كما استعرض رئيس الوزراء اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التي تواجه الشعب اليمني الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنساني.

وأشاد المسئول اليمني كذلك بالرعاية والمعاملة الطيبة التي تلقاها الجالية اليمنية في مصر، معربًا عن التطلع لاستفادة اليمن من الخبرة المصرية في عملية البناء والتنمية، وموضحًا أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية تعد فريدة من نوعها وملهمة لكل الوطن العربي، سواء على مستوى معدلات إنجاز المشروعات على كافة المجالات، وكذا لتعامل مصر السياسي مع كل أزمات المنطقة بشكل حكيم ومتزن، وهو التعامل الذي يأتي امتدادًا للسياسات والتوجهات القومية الأصيلة التي تتبناها مصر إزاء القضايا الإستراتيجية للأمة العربية.    

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين في إطار تعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلاً عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة، حيث أكد السيد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، فضلًا عن استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية في اليمن.

 كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

وأكد السفير بسام راضي بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على آخر مستجدات "الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة"، وذلك في إطار البرنامج الشامل الذي يضم الجوانب الرئيسية للمنظومة، وهي البنية الأساسية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي.

ووجه الرئيس في هذا الشأن بمواصلة الجهود المبذولة لتفعيل المنظومة الجديدة، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه جار العمل، بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والتنمية المحلية والتخطيط والمالية والهيئة العربية للتصنيع، على تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة في أسرع وقت وعلى أعلى مستوى، موضحة أن هناك تقدمًا مستمرًا في إجراءات الخطة التنفيذية والتي تشمل رفع كفاءة عمليات جمع ونقل المخلفات والمعالجة والتدوير والتخلص الآمن، فضلاً عن رفع الوعي البيئي لدى المواطنين في التعامل مع المخلفات وتداعياتها على الصحة العامة والبيئة.

 كما أكدت وزيرة البيئة أن المنظومة الجديدة سوف تعمل على دمج القطاع غير الرسمي في إطارها، إلى جانب دعم صناعات التدوير بمنظومة النظافة بالمحافظات على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون مع الخبرات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال كالخبرة الألمانية والبنك الدولي.

كما تم استعراض الموقف التنفيذي لمختلف جوانب المنظومة من بنية أساسية، خاصةً إنشاء المدافن الصحية والمحطات الثابتة والمتحركة، وإغلاق المقالب العشوائية، وإنشاء مصانع إعادة تدوير المخلفات، إلى جانب بحث مقترحات توفير موارد تمويل المنظومة على خلفية ما تتطلبه من تكلفة مالية مرتفعة، بالإضافة إلى سبل الدعم المؤسسي للمنظومة، لا سيما عن طريق إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات، وإشراك القطاع الخاص ودمج القطاع غير الرسمي.



وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول آخر مستجدات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الإستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف إلى استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، ومنع المزيد من تدهور الاوضاع الامنية وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لم تزد القضية سوى تعقيد وتصعيد حتى باتت تداعيات الازمة تؤثر على الامن والاستقرار الاقليمي بأسره.

من جانبه، أبدي الرئيس الأمريكي تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية علي المنطقة، مشيدًا بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا، وتم التوافق بين الرئيسين علي تثبيت وقف اطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية. 

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث تم التوافق بشان اهمية مواصلة التفاوض وحتمية الوصول لاتفاق شامل يؤمن مصالح الدول الثلاث التنموية والمائية. 

كما تناول الاتصال أيضًا بحث بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين.

الجريدة الرسمية