منتصر عمران يكتب: ماذا بعد تفويض القبائل الليبية للرئيس السيسي ؟
عندما كان الجيش الليبي بقيادة حفتر يسيطر على مناطق كثيرة من المنطقة الغربية لليبيا، وكانت طرابلس قاب قوسين أو أدنى من أن تكون تحت سيطرة حفتر، هرع الإخوان تحت مظلة السراج بعقد اتفاقية مع أردوغان.. أولا كانت دعوى ترسيم الحدود البحرية ثم اتفاقية التعاون العسكري؛ مما مهد للجيش التركي والمرتزقة السوريين في دخول ليبيا، وتم لهم ما أرادوا وانسحب الجيش الليبي من معظم المنطقة الغربية، حتى وصلوا إلى حدود سرت..
والذي أقترحه الآن أن تقوم مصر بقيادة السيسي بالإسراع بتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وليبيا، ويمثل مصر الرئيس السيسي ويمثل ليبيا عقيلة صالح.
وبموجب هذا الاتفاق يحق للجيش المصري الدخول إلى كامل الأراضي الليبية بصورة شرعية.
وتأتي جدية هذا الاقتراح بعد تفويض القبائل الليبية للرئيس السيسي في الدخول للأراضي الليبية وتحريرها من القوات التركية والمرتزقة ومن حكومة السراج العميلة، وأرى أن هذا التفويض من القبائل الليبية للرئيس السيسي يماثل تفويض الشعب المصري للسيسي عندما كان وزيرا للدفاع.. وبموجب هذا التفويض تمكن الرئيس من إزاحة الإخوان عن حكم مصر بل والقضاء على التنظيم برمته في مصر.
وعندما توقع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين يكون الجيش التركي والمرتزقة والإخوان بمثابة مليشيات غير شرعية يجب إخراجها واعتبار تنظيم الإخوان الليبي تنظيما إرهابيا في ليبيا؛ مما يترتب عليه القضاء على الفوضى التي ينشدها الإخوان في ليبيا، وتصبح دول المغرب العربي كلها تحت مظلة مؤسساتها الشرعية.
ومن بعد ذلك يمكن أن تتكون الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وليبيا على غرار الجمهورية العربية بين مصر وسوريا في عهد جمال عبدالناصر عندما تكون لليبيا حكومة منتخبة من قبل الشعب الليبي.