انشقاقات جديدة تهز حزب أردوغان
استقال 15 عضواً من أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك اعتراضاً على سياسات الرئيس التركي تجاه عدد من القضايا.
ووفقاً لوسائل إعلام تركية، كانت أبرز الوجوه ضمن مجموعة المستقيلين الأخيرة، أمينة جوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة كيزيل تبه التابعة لولاية ماردين جنوب شرقي البلاد.
كما استقال 14 من الأعضاء من أمانة المرأة معلنين انضمامهم إلى حزب المستقبل برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.
وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم نحو 16 ألفاً من أعضائه منذ الانتخابات المحلية في نهاية مارس 2019، إلى جانب 129 ألفاً و808 أعضاء ما بين الأول من يوليو 2019 حتى 9 فبراير الماضي.
ومن جهتها، أكدت دراسة تركية الأسبوع الماضي تراجع دعم الناخبات في تركيا اللواتي دعمن حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 18 عاماً بواقع 8 إلى 10 نقاط، مع الإشارة إلى إمكانية تغيير الناخبات اتجاهاتهن في أي انتخابات مستقبلية.
ووفقاً لمؤسسة Gezici Research، فإن دعم الناخبين لحزب العدالة والتنمية من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و64 سنة والذي كان 53%، انخفض إلى 45.5%، هذه الفئة العمرية تشكل 21.3% من الناخبين، صوتت هذه الفئة لصالح حزب العدالة والتنمية بنسبة 53.8% في الانتخابات التي جرت بين 2015 و2018.
ومن جانبه، قال رئيس مركز أبحاث Gezici Research مراد جيزيجي: إنه "من المتوقع أن يتغير سلوك تصويت الناخبات حيال حزب العدالة والتنمية في أي انتخابات محتملة، فـ 54% من النساء اللواتي صوتن لحزب العدالة والتنمية غير راضين عن حياتهن".
وكشفت مؤسسة "ميتروبول" الشهر الماضي تراجع أصوات العدالة والتنمية للشهر الخامس على التوالي، مقابل صعود أصوات أحزاب المعارضة التقليدية، والأحزاب الجديدة التي أسسها منشقون عن العدالة والتنمية، مشيرة إلى انخفاض تأييد حزب أردوغان في شهر يونيو الماضي إلى 30.3% من أصوات الناخبين.
وفي سياق متواصل، توقع نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الجيد القومي المعارض في البرلمان التركي لطفي توركان، وجود احتمالات قوية لعقد انتخابات مبكرة.
وقال إن "الحملات الاقتصادية والدعائية التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة هي تمهيد لإجراء انتخابات مبكرة"، مؤكداً ضرورة عدم السير وراء تصريحات مسؤولي الحزب الذين ينفون عقد انتخابات مبكرة.
ولفت إلى أن حزب أردوغان يمارس لعبة تحويل انتباه الشارع التركي، عبر إثارة موضوعات لا قيمة لها ليشغل الشعب عن الحديث عن المشكلات الاقتصادية، مشدداً على أن الموضوعات والأزمات الاقتصادية على رأس الموضوعات التي يخشى الحزب مناقشتها.