رئيس التحرير
عصام كامل

قراءة في انخفاض إصابات كورونا.. بدران: الفضل للكمامة وارتفاع الحرارة.. حداد: الفيروس فقد جزءا من محتواه الجيني.. وتحذيرات من السيناريو الأسوأ

ارشيفية
ارشيفية
ما ضاقت الإ وفرجت.. كل البشائر والمؤشرات تؤكد انخفاض حدة الإصابة بكورونا خلال الأيام القليلة الماضية، بما آثار الكثير من التسائلات حول أسباب هذا التراجع في أعداد الإصابات بكورونا وهل هذا الانخفاض ظاهري أم حقيقي، وهو ما أجاب عنه خبراء الفيروسات في هذا التقرير.


انخفاض الإصابات
أرجع مجدي بدران استاذ المناعة وعضو الجمعية المصرية انخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس الكورونا فى  مصر، حيث سجلت مصر اعلي معدل إصابة يوم ١٩ يونيو عدد ١٧٧٤، ويوم 29 يونيو تم تسجيل 1556 إصابة جديدة، وبدأ هبوط العدد اليومى للحالات حتى وصل 969 يوم 6 يوليو، من يوم 9 يوليو تسجل مصر أقل من 1000 للحالات اليومية ، والأمس سجلت 698 حالة إصابة، مما يبشر ببداية انحسار الفيروس ربما بنهاية سبتمبر.

وأكد "بدران" علي أن هذا السيناريو الأقرب للحدوث بسبب اهتمام القيادة السياسية المبكر بمكافحة كورونا وتشديد الاجراءات الاحترازية و التدابير الوقائية، وبدء مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمرض المزمنة وخاصة أن الفيروس يستهدف أصحاب الأمراض المزمنة ، منوها علي أن 95% من وفيات الكورونا فى مصر بسبب الأمراض المزمنة.

التزام المصريين
وتابع "بدران" قائلا هناك التزام واضح بارتداء الكمامة، فضلا عن زيادة الوعى وشحن المصريين بكمية كبيرة من المعلومات عن الفيروس وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلي نجاح بروتوكولات العلاج المصرية بما كان له دور في ارتفاع أعداد المتعافين من الكورونا فى مصر، فأصبح  معدل الشفاء فى مصر مرتفع ومبشر ، مما يعنى قلة انتشار العدوى للمخالطين . 

العوامل الجوية
وأيضا من ضمن العوامل التي ساعدت علي اندثار العدوي من وجهة نظر "بدران" ارتفاع درجة حرارة الجو وارتفاع الرطوبة النسبية، مؤكدا كل المؤشرات تشير إلى أن الفيروس بدأ يضعف مقارنة بالأشهر الماضية فقد قلة حالات الوفاة واصبحت حالات الإصابة الجديدة خفيفة أو متوسطة لا تحتاج للاحتجاز في المستشفي أو التنفس الصناعي، وانخفض التزاحم على مستشفيات العزل، وعادت بعض مستشفيات العزل لعملها الطبيعي.

الحكومة والأطقم الطبية
وأشار عضو الجمعية المصرية إلي أن استبسال الجيش الأبيض المصرى فى حرب الكورونا بدءاً من رجال الإسعاف و مروراً بكافة الأطقم الطبية والممرضات و الممرضين ونهاية بالصيادلة كان له دور فعال في مواجهة الفيروس، إلي جانب الشفافية المطلقة فى تعامل الحكومة المصرية مع جائحة الكورونا.

السيناريو الأسوء
واختتم قائلا ينبغي التحذير من السيناريو الثانى الأسوأ فى حالة الغرور، والاستهتار بالفيروس، وعدم تطبيق التدابير الوقائية، وإدراك أن سر الخلاص من الفيروسات هو المناعة ، و الجهاز المناعى القوى يغسل الجسم من الفيروسات بسهولة ، وربما تم شفاء الشخص المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض . 

المحتوي الجيني
وفي نفس السياق، يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال أن عدد كبير من المصابين تغاضوا عن الذهاب إلي المستشفيات بعدما أدركوا جيدا قواعد الحجر الصحي المنزلي، وأنه من الممكن العلاج في المنزل وخاصة أن الوباء ليس له دواء.

وتابع "حداد" قائلا: جاء ذلك لانخفاض حدة الفيروس، موضحا الفيروس كلما انتقل من شخص لآخر يفقد جزء من محتواه الجيني بما كان له دور في تقليل حدة شراسته وأصبح أشبه بدور البرد الذي يعلم المصاب به كيف يتعامل معه ويتخلص منه.
الجريدة الرسمية