رسالة ماجستير بأكاديمية ناصر تقترح استراتيجية إعلامية لتحقيق متطلبات السياسة الخارجية
حصل الصحفى محمود العيسوى، على درجة الماجستير فى الاستراتيجية القومية بتقدير امتياز، من كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن بحث بعنوان "دور الإعلام فى تحقيق متطلبات السياسة الخارجية لمصر".
ضمت لجنة المناقشة كلاً من الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتورة دينا أبو زيد، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، واللواء أركان حرب الدكتور محمد حسنى عزب، واللواء أركان حرب الدكتور حسام أنور، مستشارى أكاديمية ناصر العسكرية.
أثارت الدراسة عدداً من التساؤلات حول طبيعة الدور الذى يمكن أن يقوم به الإعلام كأداة من أدوات السياسة الخارجية، وأسباب تراجع هذا الدور خلال الفترة الأخيرة، بدايةً من تسعينيات القرن الماضى، وحتى العقد الأول من القرن الحالى، وتضمنت اقتراح استراتيجية إعلامية لتحقيق متطلبات السياسة الخارجية.
تضمنت الدراسة ثلاثة فصول، حيث استعرض الفصل الأول الإعلام المصرى وتوجهات السياسة الخارجية، حرص خلاله الباحث على التأكيد على أهمية الإعلام كركيزة أساسية في تعظيم القدرات الشاملة للدولة، وخاصةً القدرة الدبلوماسية، بما يدعم التحركات السياسية الخارجية.
وتناول الفصل الثانى تحديات التوجهات الخارجية للإعلام المصرى، متضمناً بعض العقبات والمشكلات التي تواجه الإعلام المصرى، وتحول دون قيامه بمهامه الأساسية، فيما تضمن الفصل الثالث الاستراتيجية الإعلامية المقترحة لتحقيق متطلبات السياسة الخارجية لمصر، على الصعيدين الإقليمى والدولى.
ومن بين التوصيات التى خرجت بها الدراسة، ضرورة العمل على وضع تخطيط متكامل لجميع أجهزة الإعلام المصرى لتوحيد جهودها فى تحقيق أهدافها،
بالإضافة إلى وجود إدارة إعلامية جماعية، بما يساعد على بلورة القرار الإعلامى على المستوى القومى وبشكل فعال.
كما أوصت الدراسة بتعزيز التعاون بين أجهزة ووسائل الإعلام العربية، وضرورة تعريف المواطنين المصريين، سواء فى الداخل أو الخارج، بالإنجازات التى تحققها الدولة بصورة واضحة، دون تهويل أو تهوين، والسعى نحو إقامة شركة إعلامية عربية تستطيع مواجهة المنافسة الشرسة من جانب الشركات الإعلامية الضخمة ومتعددة الجنسيات.
وكان "العيسوى" قد حصل على درجة الزمالة من كلية الدفاع الوطنى عام 2005، أثناء عمله محرراً عسكرياً بصحيفة "الأحرار"، قبل أن يلتحق بالعمل فى شبكة "سى إن إن"، لمدة 10 سنوات، عاد بعدها إلى مصر، حيث يعمل صحفياً مستقلاً بعدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.