رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة ملونة.. كيف يسعى الغرب والولايات المتحدة للإطاحة بالصين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة «أوراسيا ديلي» في مقال لها الضوء علي استعدادات خصوم الصين لاستغلال نقاط ضعفها، وغياب الوحدة بين حلفاء بكين ما يسهل من عملية استفراد الغرب بها.



الحروب الهجينة


ونقلت الصحيفة عن الاستاذ الروسي في جامعة الصين للبترول وخبير البيئة والثقافة الإنسانية الكسندر بوسادسكي قوله "في عالم اليوم، ليس للحروب الهجينة بداية أو نهاية، وعلى الصين التي تحاول فرض النظام في هونج كونج، وهي منطقة حكم ذاتي في الصين، الاستعداد لمواجهة مديدة وصعبة للغاية مع الولايات المتحدة الأمريكية.



يذكر أن "الحرب الهجينة" هي استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية، ويمكن تعريفها أيضًا بأنها الهجمات التي تستخدم وسائل نووية وبيولوجية وكيميائية والعبوات الناسفة وحرب المعلومات.


كما يمكن إطلاق وصف الحرب الهجينة على الديناميكيات المعقدة في ساحة المعركة، والتي تتطلب ردود فعل مرنة ومتكيفة.



الثورات الملونة

 

وتابع بوسادسكي "ليس سرا أن الولايات المتحدة تريد وضع الصين عند حدها، إذ يحاول الغرب بأكمله اليوم الإطاحة بالصين وفق نموذج "الثورات الملونة" التي اعتاد القيام بها في البلدان غير المطيعة.


وأوضح الخبير الروسي أنه "يمكن القول بثقة إن الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة الصينية والتي انطلقت في هونج كونج في العام 2019 لم تأت من فراغ، إنما حظيت بدعم من منظمات غير حكومية ممولة من الغرب".

 

وتعتبر "الثورات الملونة"، مصطلح يطلق على أعمال الحركات الاحتجاجية والعصيان المدني وأعمال الشغب، أو الحركات المطلبية في بعض الدول، خاصةً تلك التي تختلف مع الغرب كالدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا، وبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط.



نتائج كارثية للصين


وأشار بوسادسكي، إلي أن الضغط الحالي على بكين يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية للصين، قائلاً "بالرغم من إمكانات الصين العظيمة، لكن يوجد العديد من نقاط الضعف التي يستطيع خصومها السياسيون استغلالها، ما يثير حتى الآن حروبا هجينة ضد هذا البلد".


وأضاف الخبير الروسي، أنه يجب علي الصين حالياً عقد تحالفات مع العديد من الدول، إذ أن الغرب قد شكل عمليا تحالفا جيوسياسيا قويا بين العديد من الدول، مؤكدا أن هذا التحالف، يدافع بنجاح عن وجهة نظره في جميع أنحاء العالم.


وأكد بوسادسكي "مشكلتنا أنه ليس لدينا اتحاد قوي ولا شراكة عميقة ولا فكرة جامعة عظيمة، فعلى سبيل المثال، هناك مخاوف من إمكانية خلق خلاف بين الصين وروسيا والهند وإيران وتركيا بسهولة شديدة، ثم التلاعب بها بشكل فردي، وهو ما نراه في كثير من الأحيان".

الجريدة الرسمية