في ذكرى ميلاده .. محمد رشدي فنان هز عرش العندليب الأسمر
تحل غدا الإثنين ذكرى ميلاد المطرب محمد رشدى الذى برع فى عالم الغناء وتمكن من صنع شخصية مميزة فى هذا المجال بالرغم من وجود عمالقة آنذاك، ولقد شكل مثلثًا ناجحًا كانا ضلعيه الآخرين بالإضافة إليه الراحل عبد الرحمن الأبنودى والمبدع بليغ حمدى.
البدايات
اسم الفنان محمد رشدى الحقيقى هو محمد عبد الرحمن الراجحى ولقد غيره فيما بعد
بطلب من سعد عبد الوهاب، ولقد ولد فى دسوق فى 20 يوليو عام 1928، وكان حافظًا للقرآن الكريم كاملًا، وبدأت قصته مع الغناء فى أحد الأيام حينما قرر الذهاب إلى مدينة دسوق حينها كانت أم
كلثوم تقيم حفلًا غنائيًا هناك، وبطريقة ما تمكن من الغناء أمامها، فأعجبت "الست" بصوته، وهو ما دفعه لإقناع والده بالالتحاق بمعهد الموسيقى
العربية.
فى البداية كان الاعتراض هو سيد الموقف، ولكن الأب حينما رأى اهتمام "كبار"
البلد بابنه، تخلى عن رفضه واعتراضه، وفيما بعد تخرج رشدى فى معهد فؤاد الأول للموسيقى عام 1949، ولقد تم اكتشافه على يد أنور زعلوك واكتسب شهرته من الأغانى الشعبية.
أبرز أعماله
قدم رشدى خلال مشواره الفنى العديد من الأغنيات
الناجحة، لعل أبرزها قولوا لمأذون البلد، وعدوية، وتحت الشجر، وكعب غزال، وياليلة ما جانى الغالى، وسجل أيضا للإذاعة ملحمة أدهم الشرقاوى، كما أنه شارك فى 6 أفلام سينمائية، وكان ألبوم "دامت لمين" آخر أعماله الفنية.
العندليب ورشدي.
اتسمت علاقة العندليب الاسمر عبد
الحليم حافظ ومحمد رشدى بالغيرة الفنية، حيث إن محمد رشدى قد حقق نجاحًا مدويًا بأغنيته الشهيرة "عدوية " وهو ما هز عرش
الفنان عبد الحليم حافظ الذى كان متألقًا ومتربع على عرش الغناء فى مصر والوطن العربى، فقد أثار هذا النجاح
اللافت لرشدى الغيرة الفنية فى نفس حليم وهى ما دفعته إلى عالم الغناء الشعبى دفعًا رغبية فى منافسة رشدى الذى أبهر الجموع بقوة صوته، وبالفعل أتى حليم بالأبنودى إلى منزله ليلًا وطلب منه أغنية ناجحة فى بحر الغناء الشعبى الذى عشقه الجمهور من محمد
رشدى بسبب عدوية، فكانت النتيجة أغنية "أنا كل ما أقول التوبة ".
حياته الشخصية
تمكن الفنان الراحل
من تكوين أسرة كبيرة، حيث تزوج رشدى وأنجب أربعة أبناء، وهم عادل وطارق وسناء وأدهم، وهذا الأخير حظى باسم له علاقة بعمل فنى لوالده وهى ملحمة "أدهم
الشرقاوي" التى قدمها رشدى للإذاعة والتى لاقت نجاحًا لافتًا.