حكم أداء الحج والعمرة كل عام
يداوم بعض الناس ممن لديهم بعض الأموال على أداء فريضة الحج وسنة العمرة كل عام بالرغم من الزحام الشديد فهل الدعوة الى التصدق بأموالهم الفائضة عنهم التى يريدون بها تكرار الحج او العمرة مخالفة شرعية أم أن التكرار افضل ؟
يجيب عليه الدكتور إيهاب مطر إمام مسجد منبر الاسلام ادارة روض الفرج السابق :ان افضل مايتقرب به العبد الى الله أداء الفرائض والإكثار من النوافل ، لما فى ذلك من مجلبة لحب الله للعبد ففى الحديث القدسىالذى رواه الامام البخارى ان مايتقرب الى عبدى بشئ احب الى مما افترضته عليه ،ولايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فإن أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ..الخ .
وليعلم العبد ان الله لا يقبل االنافلة حتى تؤدى الفريضة فلا تقبل الحجة الثانية بدون تأدية الزكاة او إسقاط الديون المطلوبة .
ايضا لا يقبل الله النافلة اذا كانت تؤدى الى ايذاء الغير خاصة إيذاء من يؤدون الفريضة فإذا كانت تادية النافلة ستؤدى الى الزحام الشديد المؤدى الى الوفاة وانتشار الامراض فى بعض الاحيان كان الواجب تقليل الزحاموالسبيل الى ذلك منع الذين حجوا قبل ذلك مرات لإفساح المجال لغيرهم من الحجاج لان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة .
ولان ابواب الخير كثيرة وعلى المسلم ان يتخير منها الاوفق ففى تصدقه بالمال وافساح المجال لغيره من الحجاج ممن لم يؤدوا الفريضة من قبل هو تقديم الخير لسد ثغور واكمال النقص فى المجتمع .
وأضاف فى الاجابة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول : أن أكثر الحجاج هم العوادون كما ان المتطوع لا يجبر على تطوعه فى لون معين ، أما عن تكرار العمرة فلا شئ فيه وقد قال تعالى (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) :البقرة
ويقول البعض انه لا يصح عمل اكثر من عمرةفى العام مثلا ن لان العمرة دون الحج ، فلا يصح ان اكرر الاقل ، ولا أكرر الاصل ، ونرد عليهم بأن الحج مرتبط بزمان ، ومادام كذلك فلا أستطيع أن أكرره فى غير زمنه ..لا أقول سأحج فى شوال أو فى صفر ، لكن للحج وقت محدد لا يصح فى غيره .
أما العمرة فغير مقيدة بزمن فأستطيع أن أؤديها فى أى وقت ..ولو أتيحت لى الفرصة أكررها ، فلا حرج .