صحيفة "زمان": استعدادات عسكرية تركية غرب سرت.. ونقل 2500 داعشي جديد لليبيا
كشفت صحيفة "زمان" التركية عن ارتفاع حركة الاستعدادات العسكرية التركية غرب مدينة سرت الليبية يومياً، مؤكدة أن مناطق وسط ليبيا تشهد حركة نشطة للطائرات التركية المسيرة، كما أفادت الأنباء بهبوط طائرة شحن تركية في قاعدة الوطية الجوية جنوب طرابلس.
وقالت "زمان" التركية إن التعزيزات التركية لا تزال تصل لتشكيلات حكومة الوفاق بقيادة تركيا إلى مناطق القداحية وبوقرين، تمهيداً للهجوم على سرت والجفرة.
وأضافت الصحيفة، أن تقارير إعلامية ذكرت، الأربعاء الماضي، أن صوراً بالأقمار الصناعية كشفت عن تواجد طائرات مسيّرة في مواقع حول مدينة مصراتة، وأن عناصر من القوات التركية والميليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق، أنشأت ملاجئ خلال الأسابيع القليلة الماضية في جنوب القاعدة الجوية بمصراتة لتستخدم في العملية العسكرية المرتقبة في سرت، وفي الهجوم على قاعدة الجفرة.
في الوقت نفسه كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن المخابرات التركية نقلت مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية، من المليشيات المسلحة في الأراضي السورية إلى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة.
/Section_41/4126411 اظهار أخبار متعلقة
وأوضح المرصد أن المخابرات التركية نقلت أكثر 2500 من عناصر داعش، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقا لإحصاءات المرصد.
يذكر أن المرصد كشف، الأسبوع الماضي، أن الأتراك شرعوا في نقل دفعة جديدة من الإرهابيين، من غير السوريين، الموجودين في مناطق الاحتلال التركي بسوريا إلى ليبيا، مثل مناطق درع الفرات.
وكان بين هؤلاء جنسيات من دول في شمال إفريقيا، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن، حيث أشار إلى أن هؤلاء سيشاركون في القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي، وقال إن إرسال تركيا الإرهابيين إلى ليبيا "أصبح نهجا عاما لدى أنقرة".
وكان تدفق المرتزقة السوريون إلى ليبيا قد استمر لكن بأعداد أقل من السابق، وفق المرصد، الذي أكد أن إجمالي المرتزقة السوريين في الدول الإفريقية العربية وصل إلى 16 ألفا، عاد منهم نحو 5 آلاف إلى سوريا.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الميليشيات الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مرتزق بينهم 33 طفلا دون سن 18 عاما.
وأكد المرصد أن من بين المرتزقة 340 طفلا جرى تجنيدهم من قبل الميليشيات الموالية لتركيا، سواء من عفرين أو مخيمات النزوح، تحت مغريات مالية من طرف جماعات موالية لأنقرة "السلطان مراد" وسليمان شاه".